رئاسة المجلس لم تأخذ برأي النائب الظهراوي فتحولت قاعة المجلس الى حلبة مصارعة وكانت "الفضيحة" ..!!

خاص
مع كل التحليلات والتأويلات والتعليقات على ما حدث في مجلس النواب من شتم وذم وتحقير حتى وصل الامر الى التشابك بالايدي والضرب المبرح للنواب فيما بينهم وقد تحولت قاعة مجلس الامة الى حلبة مصارعة حرة (للثيران) عفوا للنواب وكانت رئاسة المجلس هي صاحبة المبادرة في التثوير والهيجان وهي من صبت الزيت على النار واشعلت فتيل الازمة رغم كل النصائح لرئيس المجلس برفع الجلسة لتهدئة الامور واعادة الاوضاع الى نصابها .

النائب المخضرم محمد الظهراوي كان المبادر الاول لابداء النصح لرئاسة المجلس بضرورة "لملمة" الطابق وتجاوز الاخطاء الاولى وكانت خبرة الظهراوي وحكمته وراء نصيحته الا ان طلبه برفع الجلسة قوبل بالرفض والتعنت من رئيس المجلس والذي اصر بالاستمرار فكانت الكارثة التي وصلت حد "الفضيحة" في مجلس الشعب الذي كان من المفترض ان يكون عنوانا للديموقراطية وقبول الرأي والرأي الاخر الا انه تحول بين ليلة وضحاها الى غابة وسيرك للقرود والفيلة وسادت تصرفات بعض اعضائه الرعونة ولغة البلطجة والزعرنة.

يحق لنا كمواطنين ان ننتقد هذه التصرفات من ممثلينا ومن يتكلموا باسمنا ويخططوا لمستقبل بلدنا وقوانينها ولن نقبل ابدا ان تمر هذه الحادثة مرور الكرام ولاننا امام القانون سواء فأن اول من يجب محاسبته هو رئيس المجلس ومساعديه والذي اطلق الشرارة الاولى وافتعل الصدام الاول مع احد النواب بالرغم من تكرار اعتذار الاخير وشطب كلماته المسيئة الا ان الرئيس (أبى واستكبر وكان من .....) كما ان محاسبة النواب الذين ثبت اعتدائهم على زملائهم يجب ان يوضع لهم حد وحسب اللوائح الداخلية لمجلس النواب التي تعالج مثل هذه الحوادث والتي نرفض رفضاً قاطعا الحلول القشورية في الدخلات والشوارع الفرعية وعلى فنجان قهوة سادة او منسف بالخاروف الروماني او الجورجي فما حصل من مهزلة مس كل اردني واردنية واصاب الجميع في عمقه الداخلي وسمعة وطنه .