2022 بوابة المتغير
حازم قشوع _مع نهاية عام وبداية عام جديد تكون البشرية قد دخلت فى حركة كونية جديدة ستحمل مشهدا جديدا كما ستحمل أحداثا جديدة لن تعيشها الا مرة واحدة كما لا يمكنك من استكمال معايشتها اذا ما دخلت بأخرى هذا ان الحياة قطار وهى تسير باتجاه واحد وفيها محطات تحمل عناوين متغيرة وحواضن مختلفة فما ان تنتهى محطة حتى تدخل بمحطة اخرى قد.تختلف بمحتواها كما تتغير بمضمونها وان كانت تتفق فى الشكل العام فى طريقة النظرة وطبيعة المسير فما كان يمكنك معايشته فى السابق قد يمكنك مشاهدته لكن من منظور مختلف ومن ابعاد متباينة فان زاوية النظرة للمشهد العام تتغير بتغيير المنظورة فان كان ساقطة
كانت معايشة وان كان راسية كانت بعيدة وانت كانت افقية دخلت بحيز جغرافي وان كانت ذات رؤية حملت جملة من باب التمني .
ولان العناصر الذاتية فيها محدودة والحواضن المناخية فى تغير دائم و ميزان التقيم بحركة مستمرة فان نظام الضوابط والموازين يتغير حسب زاوية النظرة ويتشكل بمقدار بيئة الاستجابة فما كان يمكن معايشته هو مختلف عن ما يمكنك مشاهدته وان كان الحدث هو ذات الحدث لكن ميزان التقييم بات مختلفا وهذا يدل ان معظم التقديرات التى ترسم هى تقديرات نابعة من صور انطباعية تقوم عناوينها على زاوية النظرة وطبيعة حركة التشكيل وتبقى الحقيقة تدور فى فلك الأسرار الكامنة التى لا يعرف ماهيتها سوى من نال شمولية الاحاطة وعلوم محتواها.
ان البشرية وهى تدخل للعام الجديد فى اتون علوم معرفية عميقه قد تتغير فيها حواضن المعايشة بصورة كلية بعد ما بدات تتضح عناوينها الرئيسة بمتغيرات طالت الحواضن الجينية والاجواء مناخية بعد دخول البشرية فى مناخات كورونا واجواء الانحسار المناخي الاصطناعي التى تعرف بالكيمترول وهو ما يشيير ان الحواضن البيئية باتت متغيرة كما وتدخل البشرية للعام الجديد فى ميزان متغير اخر يتداخل فيه العالم الوجاهي بالعالم الافتراضي بما يعرف بالماورائي هذا اضافة الى ان موازين اخرى قد تطال حالة النقدية من خلال اذا ما تم الشروع باصدار الايدولار وهذا ما يعد متغيرا منهجيا فى الحالة الاقتصادية والنقدية وسيكون لذلك انعكاس بماشر على طبيعة الحالة الاجتماعية القتوات المالية واما المتغير الاخر فان يتكون نتيجة العلم السيبراني الذى سيطال حالة التعليم ومنهجية التعلم وهذا ما يحاجة الى استدارك فى الكيفية والمنهجية واليات العمل فى المنظومة التعليمية.
اذن العالم يدخل للعام الجديد من باب المتغير الذى تتغير فيه الحواضن كما تتبدل فيه الوسائل وهذا ما بجعل العام القادم يعد من السنوات المفصلية والفصلية فان تغير وسائل العمل يعني تبدل بالاولويات والسياسات وما كان يمكن معايشة فى الماضي سيكون لا جدوى من استخدامة فى المستقبل فعندما تتغيرت بيئة المحتوى فان تتغير وسائل العمل سيكون تحصيلا حاصلا وهذا ما بحاجة الى تغيير يطال الهيكلية الادارية فى كثير من جوانب العمل وهو ما تحاول استدراكه الدولة الاردنية من خلال عملية تتبابع اصلاحي تطال الكثير من المظاهر المعيشية والحياتية حتى ندخل فى زمن المتغير بطريقة سلسة ويسرة وهذا ما نامله وما نتمنى ان يكون فى العام الجديد.