ايطاليا تشدد القيود على غير الملقحين
مارس رئيس الوزراء الإيطالي ماريو درغي ضغوطا جديدة على غير المحصنين الإثنين، قائلاً إنهم سبب "معظم مشاكل" البلاد التي تشهد تفشيا قويا للمتحورة أوميكرون.
وفقًا للإجراءات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين، لا يسمح لغير الملقحين ضد كوفيد-19 بالذهاب إلى المطاعم أو السينما أو المسابح أو النوادي الرياضية أو استخدام وسائل النقل العام، في حين أعيد فتح المدارس.
يتم فقط اعفاء الأشخاص الذين تم شفاؤهم مؤخرًا من فيروس كورونا من هذا الالتزام الذي يمثل تشديدًا إضافيًا للقيود المفروضة على غير المطعمين في مواجهة زيادة الإصابات، وبينهم الأطفال.
وقال ماريو دراغي في مؤتمر صحافي مساء الاثنين في وقت تسجل البلاد أكثر من 100 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة ان "معظم المشاكل التي نعرفها اليوم سببها الأشخاص غير المحصنين" الذين "هم أكثر عرضة للإصابة بأشكال خطيرة من المرض" و"يزيدون الضغط على المستشفيات".
كما أعلنت إيطاليا الأسبوع الماضي أن تلقي اللقاح سيكون الزاميا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا اعتبارًا من 15 شباط.
واعيد فتح المدارس لفصل دراسي جديد بقرار حكومي رغم دعوات مديري المدارس ونقابة الأطباء الى تأجيل هذا الموعد لمدة 15 يومًا إضافيا على الأقل.
ووصف عالم الفيروسات ماسيمو غالي من مستشفى ساكو في ميلانو قرار فتح المدارس بأنه "طائش وغير مبرر" بينما وصف خبير الصحة العامة فالتر ريتشاردي الوضع بأنه "متفجر".
وذكرت وسائل الإعلام أن أكثر من الف بلدة قررت عدم فتح المدارس ضمن نطاقها.
كانت إيطاليا أول دولة أوروبية تتأثر بفيروس كورونا مطلع عام 2020 وسجلت واحدا من أعلى معدلات الوفيات مع وفاة 140 ألف شخص.
وتم تطعيم أكثر من 86% ممن تزيد أعمارهم عن 12 عامًا وتلقى حوالى 15% من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا جرعتهم الأولى.
واعلنت شركة السكك الحديد الوطنية ترينيتاليا الاثنين انها ألغت 180 رحلة قطار إقليمي بسبب إصابات بفيروس كورونا.
حتى 31 آذار، سيكون من الضروري الحصول على شهادة صحية تثبت تلقي اللقاح أو التعافي مؤخرًا من الفيروس، ولم يعد الفحص السلبي كافيًا للدخول إلى المطاعم والفنادق والصالات الرياضية والحافلات والقطارات والطائرات والسفن.
وأصبحت كمامات FFP2 إلزامية في المسارح ودور السينما والملاعب الرياضية وجميع وسائل النقل العام.
وحصل سكان الجزر الإيطالية الصغيرة غير الملقحين والذين حذروا من أنهم قد يجدون أنفسهم في "منفى قسري" بموجب القواعد الجديدة، على مهلة إضافية.
وسيتمكن هؤلاء السكان من الاستمرار في السفر مع فحص سلبي فقط لأسباب صحية وتربوية حتى 10 شباط/فبراير.