أنا وهو والسُّمّاق

لي صديق (متسلّط عليّ) بالعزايم.. كلّ مرّة يجب أن يطبخ لي بيديه.. مشكلتي مع طبيخه هي السُّمّاق..! مغرم به بشكل جنوني و يعطيني دروساً محاضرات عن فوائد السماق وعن ضرورته في كلّ شيء.. وأنا لا يمكن أن أتخيّل وجود السمّاق إلا على المسخّن بشكل أساسي وعلى أشياء أخرى بسيطة ..!
على الفول سُمّاق.. على الحمّص سماق.. على الملفوف سماق.. على المتبّل سماق.. على السردين سمّاق.. على القلاية سمّاق.. على سلق البيض سماق..! على البطاطا.. على الاندومي.. على المعكرونا.. على وعلى وعلى..!! وكلّما حلف لي أن هذه المرة ستكون بلا سمّاق أتفاجأ بسماقه يشرشح حياتي معه.. ويؤكّد لي أن الطعم هذه المرّة غير بس جرّب ورح تدعيلي..!
اعترف بأنني كرهتُ السمّاق.. وأعترف بأنني لستُ من أبناء المرحلة السمّاقية.. وأن التذوّق خاصيّة بشرية خاصة جدّا لا يفرضها أحدٌ على سمّاق ولا سمّاق على أحد..!
ما أنكد الحياة حين تتحوّل إلى سمّاق فقط.. لون واحد فقط.. حتى لو السمّاق غالي؛ نفسي شالت منه.. حتى صار عندي (سماقوبيا).. أخشى أن يوضع لي في القهوة.. في الشاي.. في البيبسي كولا.. !
يا جماعة افهموا.. قلبي من الحامض لاوي.. وعندما تريدون أن تجعلوا كلّ شيء بطعم السُّمّاق في الحموضة ستتسرّب إلينا.. أرجوكم لا تكونوا مثل صاحبي السمّاقي.. فلا تجعلوا كلّ قوانين الإصلاح برشّة السّماق.. يكفي رشّة خفيفة جدا ولمن يحبّ فقط..!
سامحني يا صاحبي بس سُمّاقك خلّاتي أتمرّد عليك وأحطلك حد.. سامعتني يا جارة..؟!.