نصف سكان الأردن معرض للإصابة بـ”أوميكرون”

محمود الطراونة

عمان – فيما تظهر مؤشرات أن نحو نصف سكان أوروبا مصابون أو سيصابون بمتحور أوميكرون قريبا، بسبب سرعة انتشاره، رجح خبراء محليون أن يصل الأردن إلى هذا الرقم في الموجة الرابعة من وباء كورونا المتوقع أن تبدأ نهاية الشهر الحالي.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة، مقترحة توفير لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال العدوى، فيما دعا مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة ومسؤول ملف كورونا عادل البلبيسي، أي شخص مضى 3 أشهر أو أكثر على تلقيه الجرعتين الأولى والثانية، أخذ الجرعة الثالثة (المعززة).
وأكد البلبيسي أن الحكومة "لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات جديدة رغم ارتفاع إصابات كورونا”، لافتا إلى أن هناك مؤشرات على دخول الأردن الموجة الرابعة من الفيروس. واكد ضرورة الانتظار حتى نهاية الأسبوع الحالي لتقييم الوضع الوبائي.
وقال إن هناك 33 % من عينات فحوص كورونا نتائجها "إيجابية بالمتحور أوميكرون”، وإن الإصابات ارتفعت بنحو 25 – 30% من مجمل الإصابات مقارنة بالأسبوع الماضي.
وبين أن "قياس الوضع الوبائي والمعيار الذهبي لأي جائحة تتمثل بنسب الإدخال إلى المستشفيات، ووضع الأردن في هذا المجال جيد”، حيث يوجد أقل من 630 مصابا في المستشفيات.
وفي سياق الاجراءات التي تتخذها الحكومة في مواجهة الفيروس المتحور ولتقليل تأثيره على القوى الصحية العاملة، وافقت لجنة الأوبئة أول من أمس، على تخفيض مدة العزل المنزلي لمصابي كورونا في الأردن من 10 أيام إلى 7 أيام لمن لا تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس أوميكرون.
وفي سياق عودة الطلبة للمدارس مطلع الشهر المقبل قال البلبيسي لـ "الغد” إن القرار يعود لوزارة التربية والتعليم ولا علاقة للجنة الأوبئة به.
وقال عضو لجنة الأوبئة بسام حجاوي إن المصاب بمتحور دلتا كان يحتاج إلى 10 أيام لمن ليس لديه أعراض، و14 يوماً لمن تظهر عليه أعراض، أما متحور أوميكرون فهو سريع الانتشار وأعراضه خفيفة، وتم تحديد 7 أيام لمن لا تظهر عليه الأعراض و10 أيام لمن عليه أعراض.
وبين أن متحور أوميكرون سينتشر في سائر الدول، وأرقام الاصابات بدأت ترتفع، وفي نهاية الشهر قد ندخل الموجة الرابعة.
من جهتها، قالت اللجنة الاستشارية الفنية حول كوفيد- 19 في منظمة الصحة العالمية إن ثمة حاجة إلى تطوير لقاحات مضادة لكوفيد- 19 ذات فاعلية عالية للوقاية من الإصابة وانتقال العدوى وأشكال الإصابة الحادة والوفاة.
بدوره، عبر عضو المركز الوطني لحقوق الانسان رئيس لجنة الصحة الدكتور ابراهيم البدور عن اعتقاده بأن نصف سكان المملكة سيصابون بالمتحور أوميكرون، لافتا الى ان الدلالة على ذلك، أن نصف سكان اوروبا سيصابون بالمتحور وفقا لخبراء دوليين.
وبين ان الدليل هو سرعة انتشار المتحور اوميكرون بـ8 اضعاف الفيروس الأصلي، و4 اضعاف المتحور دلتا، فضلا عن ان اعراض المتحور بسيطة لدى غالبية السكان وبالتالي فنادرا ما يدخل المصابون إلى المستشفيات، ولا تظهر الأعراض عليهم، فيما الباقي تكون اصاباتهم بسيطة في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، ونادرا ما تصل الى الرئتين او القصبات الهوائية.
ووفقا لارتفاع الأرقام، قال البدور ان الارقام ترتفع يوميا وبدأت الموجة الرابعة كما ارتفعت النسبة الايجابية للفحوصات ويظهر ذلك جليا في الاحصائيات اليومية.
وبين البدور ان هناك فرضيتين للمتحور، الاولى أن يكون اخر المتحورات وبالتالي سيصيب جزءا كبيرا من البشرية وتحصل المناعة، والفرضية الثانية ان سرعة انتشاره قد تفضي الى متحور آخر أشد خطرا بسبب سرعة الانقسامات.
ولفت الى ان على الحكومة الحرص على الموازنة بين الجانبين الاقتصادي والصحي، وأن تشتمل إجراءاتها على حماية طلاب المدارس والجامعات، وهي الفئة الاكثر نقلا للفيروس، وتسريع وتيرة المطاعيم وخاصة الجرعة الثالثة المعززة.
إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة أمس 23 وفاة و2829 إصابة جديدة بكورونا، فيما بلغت نسبة الفحوص الإيجابية 7.56 بالمائة.
الغد