اسم الله علينا
سعيد الصالحي
لماذا يصر معظمنا عند كتابة كلمة "اسم" أن يكتبها بهمزة قطع؟ وينطقها بعضنا أيضا بهمزة القطع مع أن الاسم للوصل والتواصل بين الناس وهمزة هذا الاسم تدرك هذه الحقيقة أكثر منا، فالاسماء تختارنا ولا نختارها في أحيان كثيرة ولكن عندما يتاح للانسان أن يغير اسمه فانه لا يتوانى عن ذلك ولأسباب عديدة كما حدث مع عبد الحليم حافظ و صباح فخري وغيرهم وهذه الظاهرة ليست وليدة العصور المتأخرة وحسب فقد قام السيد المسيح بتغيير اسم أحد أكثر أتباعه اخلاصا من سمعان إلى بطرس "الصخرة" ليعرفه العالم باسمه الجديد، وكثيرا ما أضاف الخلفاء والحكام في العهود الاسلامية المختلفة كنى واسماء وصفات إلى اسمائهم.
فالاسم يبقى حتى بعد زوال صاحبه ولكن يضاف إليه تعبيرات جديدة مثل -الله يرحمه- او عكسها احيانا وفقا لتصرفات هذا الشخص الذي غاب عن وجودنا، فعلينا الاهتمام باسمائنا التي نحملها اليوم لأنها ستحمل ما يتبقى من سيرتنا عندما نغيب في الغد.
وهناك ظاهرة الاسماء المستعارة التي يختبئ خلفها الخائف والضعيف والمخرب والمفسد والموتور فالاسماء أدوات للتعريف وليست ستارا يختفي خلفه كل نكرة جبان.
ما أود قوله لكل من يود أن يدخل الحياة العامة ويتقدم لخدمة الآخرين ولا يقوم بواجبه بالشكل الأمثل أن يختار اسما مستعارا ولا أقول اسما فنيا بدل اسمه المسجل في شهادة الميلاد.
واسم الله على اسمكم