للشهيد محمد الخضيرات
هل نحن في حرب ؟ للسؤال تحد واستحقاق .
فلا يمكن الحديث عما يجري على الحدود الاردنية / الشرقية الشمالية والمعارك ، وما يسقط من شهداء من الجيش الاردني في مواجهات مع مهربي المخدرات عابرين للدول ، ودون الاعتراف ان الخطر الحدودي يتفاقم ويكبر .
يبدو انها معركة من نوع جديد ، ونوع جديد من الحروب تواجه الدول ، واخطر مِن المعركة ضد الارهاب والدواعش والتنظيمات ،و الفصائل الجهادية الارهابية .
هناك عصابات تطرح نفسها على الارض بقوة العنف والارهاب والتجارة اللامشروعة ، تؤكد حضورها عبر شبكات تهريب ممتدة وعابرة للدول ، بانها تملك القوة والسيطرة والنفوذ وقادرة على المواجهة .
الاردن ليس دولة رخوة وفاشلة ، والجيش الاردني قوي ومنيع وصامد ، وعصابات تهريب المخدرات والارهاب تتوغل حيث تفشل الدول وتفكك جيوشها .
الضابط محمد خضيرات الذي استشهد امس على الحدود الشرقية ، فدى روحه لكي يحمي حدود بلاده ، ولا يسمح لعصابات تهريب المخدرات بان تعبر الى الاراضي الاردنية .
استشهد لكي يحمي دولة ومجتمعا من عصابات الشر ، ولننام آمنين مطمئنين ، وتزداد ثقتنا وحبنا واملنا في الاْردن العطيم .
بالشهادة تبنى الاوطان ، الشهداء هم سياج ذاكرة الوطن ..