خاص

تسير العملية الانتخابية للمجالس البلدية ومجلس المحافظة في الزرقاء ببرود وحذر وترقب شديد ويعود ذلك لعدة عوامل  واسباب ولسنا بصدد ذكرها وما يهمنا الان هو تحليل موازين القوى للمنافسين على مقاعد مجلس المحافظة خصوصا في الـ 6 مناطق التابع لبلدية المركز "الزرقاء الكبرى" وهي بالنتيجة مجرد تحليل وحسب معطيات قوة المرشحين في الشارع وبين الناخبين .

المنطقة الاولى وهي الدائرة التي تتميز بقوة تاثير المرشحين وعددهم على عكس التنافس للمرشحين على مقاعد المجلس البلدي في نفس المنطقة ولعل الابرز بين المتقدمين هو موسى السنجلاوي والذي يحظى بقبول عالي بين الاهالي بالاضافة الى وجود اقطاب انتخابية فاعلة يقودون حملته بكل اقتدار كما ان النية لديه تكمن في التحالف مع عنصر قوي جدا ومن المرشحين للمجلس البلدي وهذا سيحدث فارق عالي بينه وبين اقراب منافسيه وينافس ايضا بقوة الصحفي د. ماجد الخضري عضو مجلس المحافظة والبلدي سابقا وله من القواعد في مناطق مختلفة من الدائرة الاولى ما يؤهله لحصد المقعد الثاني ويأتي بالمرتبة الثالثة المرشح عبدالسلام ابو عبيد والذي خاض الانتخابات اكثر من مرة الا ان الحظ لم يحالفه ولكن يبقى من العناصر المنافسة والقوية في المنطقة الاولى .

المنطقة الثانية واقعها العشائري والمناطقي مختلف تماما عن باقي الدوائر حيث الاجتهاد في كل حي منفصل عن الاخر ولعل حي جناعة وهو الحي الاميز من ناحية الكثافة السكانية قد صمم اهله افراز مرشحين من ابنائه ومن رحم الحي فتم ترشيح المقاول عصام الهندي للمجلس البلدي وعلى الجانب الاخر تم فرز المحامي الشاب انس جوده الطيراوي لمجلس المحافظة والذي سيكون له شأن في خطف المقعد الاول حيث من المرجح ان يخرج للانتخابات من هذا التجمع اكثر من ثلاثة الاف ناخب وناخبة وسيكون ما نسبته ٩٩٪؜ من مجموع الاصوات لصالح الهندي والطيراوي اما عن المنافسين الاخرين فهناك المرشحان طراد ابو سرحان ومفيد عماري اللذان يعتبران الاقوى مع افضيلة للاخير بسبب تحالفه مع المرشح القوي لمقعد المجلس البلدي احمد المعايطة والذي يطلب الاصوات للعماري قبل نفسه وهذا مؤشر مهم على التحالف الصادق بينهما .

المنطقة الثالثة يتصدر المشهد هناك المرشح صاحب التأييد الواسع من اهم عشائر المنطقة وهو عماد عرار والذي اجمعت على ترشحه عائلته بالاضافة الى الدعم المطلق الذي يلقاه من النائب الاسبق محمد الحجوج وعشيرته من ابناء الدوايمة وقد اجرى عرار تحالف مهم مع ابن عمه المرشح البلدي جمال عرار مما يعطي حافزا قوي لخروج هذه الشريحة للصناديق والتي ان وصلت فأن مقعد اللامركزية الاول سيكون محسوم لصالح العرار عماد وفي سياق الحديث عن مرشحي المنطقة فان الحظوظ كبيرة للمرشح عطاالله الخلايله الى جانب رسمي الخلايلة وغيرهم ومن ميزات هذه المنطقة هو التقارب الواضح في قوة المرشحين.

المنطقة الرابعة والتي تعتبر فيها الخيارات محصورة ان لم تكن محسومة بسبب قلة اعداد المرشحين ويتصدر المشهد فيها الطيار فيصل الزواهرة وعضو مجلس المحافظة السابق مفلح الزواهرة ولكل منهم اعداد كافية من المصوتين لحسم مقعد في هذه الانتخابات فالطيار فيصل يدعمه ويسانده ابناء عائلته "القوادرة" وله حجم علاقات كبير بين الشرائح الاخرى من ابناء المنطقة بالاضافة لما يتمتع به من كاريزما محببة لدى مختلف اطياف سكان المنطقة التي ولد وترعرع بها وللزواهرة مفلح حضور عال بين الاواسط المجتمعية وكان له بصمات واضحة في خدمة منطقته من خلال وجوده السابق في مجلس المحافظة ومن المتوقع ان تنتهي معركة المقعدين لمجلس المحافظة في هذه المنطقة مبكرا.

المنطقة الخامسة باتت ملامح المنافسة فيها واضحة حيث يدخل فيها مرشح اجماع عقربا سليم ابو هواش وعضو المجلس السابق محمد فواز الخصاونة بقوة ويتمتع كل منهما بحجم مؤيدين واسع يجعل من منافستهما امرا صعبا ولعل تجربة الخصاونة السابقة والناجحة في مجلس المحافظة جعلت اسمه راسخا في هذه المنطقة التي كان يدافع عنها وعن مقدرات اهلها بشكل شرس وهذا جعل منه مؤهلا للنجاح في مسعاه مرة اخرى .

المنطقة السادسة والملقبة بدائرة الجبابرة يتنافس فيها كم هائل من المرشحين وهي مقصد لاصحاب النفوذ الانتخابي امثال المرشح المحامي سائد الشمايلة والذي عدل من مسار وجهته الانتخابية بعد ان نجح ولدورتين متتاليتين بعضوية المجلس البلدي الا انه في هذه الانتخابات واختار طريق اللامركزية والتي من المتوقع ان يحسمها بشكل لافت كما يدخل رجل الاعمال عماد السردي على خطوط المنافسة الحمراء وقد اعد العدة بشكل لافت لحصد المقعد الاخر في مجلس المحافظة وسيكون له وللشمالية دور مهم في حمل ومساعدة رئيس القائمة التي يخضون فيها الانتخابات .

وكما ذكرنا في تحليلنا السابق المتعلق بالمرشحين المتنافسين عن مقاعد المجلس البلدي للزرقاء فان التحليل يبقى بعيدا عن مرشحي قائمة الاصلاح والمتحالفين معها علما ان قوة الاخوان المسلمين في تراجع كبير هذه الايام ويعاني الحزب من ازمة في طرح الاسماء خصوصا لموقع رئيس البلدية وحتى في الاعضاء حيث يعزف اغلب المرشحين عن التحالف معهم بعكس ما كان يحدث سابقا عندما كان الجميع يتسابق لنيل الرضى والدخول في قائمتهم وتحالفهم .