أمريكا ترجع قطعتين أثريتين للعراق

بعدما أعادت السلطات الأميركية قطعتين أثريتين للعراق في حفل أقيم، الخميس الماضي، بالقنصلية العراقية في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، كشفت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية عن ماهية تلك القطع.

فقد أفادت تحقيقات الأمن الداخلي التي أشرف عملاؤها على تسليم القطعتين خلال الحفل، في بيان على موقعها، إن القطعة الأولى هي قرص حجري مسماري، يقول الخبراء إن عمرها آلاف السنين، وقد تكون هربت خارج البلاد خلال أعمال النهب في بداية القرن العشرين.

وكشف البيان أن القطعة الأثرية الأخرى هي منشور مسماري، شرح عنه خبير في الأدب السومري، أنه من المرجح أن يكون كتب في العراق الحديث من الفترة البابلية القديمة 2000-1600 قبل الميلاد.

واستخدم النص المنقوش في المدارس البابلية القديمة لتعليم الأطفال كيفية الكتابة.

 

تفاصيل القطع الأثرية
وكانت أجهزة إنفاذ القانون قد توصلت إلى القطعة الأثرية الأولى في يوليو 2020 بعدما اشتراها أحد هواة جمع التحف المحلية من دار مزاد عبر الإنترنت.

وصادر ضباط الجمارك وحماية الحدود القطعة بعد وصولها من المملكة المتحدة دون الوثائق المناسبة.

أما المنشور المسماري فقد عثر عليه في مستودع في أوائل عام 2021 وكان مالكه الأصلي أوصى بالتبرع به.

 

قطع أخرى
يذكر أنه وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت السلطات العراقية عودة "لوح جلجامش"، التاريخي الذي يقدر عمره بـ 3500 عام إلى موطنه العراق، بمساعدة الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي وصفته بـ"الانتصار" على سراق "تاريخ وحضارة" البلاد.

كذلك تسلمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار قطعتين أثريتين، إحداهما "كبش سومري" أعيدت بمساعدة الولايات المتحدة، والأخرى "لوحة سومرية" تمت استعادتها من بريطانيا.

وتعرضت غالبية المواقع الأثرية في العراق للنهب والسرقة على مدى عقود، خصوصا بعد دخول تنظيم داعش عام 2014، الذي نكّل بالآثار تنكيلاً وحشياً وسرق ونهب ودمّر الكثير منها.