بعد انسحاب اسامه حيمور .. انحسار المنافسة على مقعد رئاسة بلدية الرصيفة بين (مطر والزيناتي)

خاص
تدخل انتخابات رئاسة بلدية الرصيفة منعطفاً حاداً ومهما بعد حدوث اكثر من زلزال بقوة ١٠ ريختر ضرب ولعل الهزة الارضية التي احدثها انسحاب الرئيس السابق لبلدية الرصيفة اسامة حيمور كانت الابرز بالاضافة الى الطروحات الجريئة للجنة الانتخابات في حزب جبهة العمل الاسلامي (الاخوان المسلمين) وتفكيرهم بسحب مرشحهم الضعيف اصلا والتوجه للتحالف ودعم احد المترشحين الاقوياء وكان القانون الجديد بالزامية الشهادة الجامعية قد منع ناصر ابو لبه من الترشح وهو الرجل الاقوى بين افراد عشيرته من بئر السبع وترشيح محمد الجلايلة الاضعف في هذا المضمار.

ولو عدنا للتحليل المنطقي البعيد عن العواطف لوجدنا ان حملة الصحفي شادي الزيناتي قد ازدادت قوة مع الانسحاب العلني لحيمور له واصطفافه الى جانبه بل ومشاركته الشخصية في التخطيط والاستقطاب وترتيب اسماء القائمة المنوي خوض الانتخابات بها مع العلم ان الزيناتي قد خاض الانتخابات النيابية السابقة وان لم يحالفه الحظ الا ان رقم الاصوات التي تحصل عليها لا يستهان بها وهو من المنافسين الاقوياء على موقع رئاسة بلدية الرصيفة ويبقى له ان يختار اعضاء قائمته بعناية يحيث يكونوا من المرشحين الاقوياء انتخابيا لعضوية المجلس البلدي ومجلس المحافظة .

المرشح الاخر والذي سيكون مفاجأة حسب الرؤى الانتخابية ونبض الشارع هو المهندس مراد مطر والذي يسانده مجموعة كبيرة من شباب منطقة الاسكان والرصيفة والاحياء الاخرى ويسير بحملته الانتخابية بهدوء يُحسد عليه مع انتاجية عمل كبيرة وفي جانب آخر ورغم عدم تواصله مع جماعة الاخوان المسلمين بشكل مباشر الا ان مسؤولي الانتخابات في حزب جبهة العمل الاسلامي كما تم تسريبه للشريط الاخباري يرون في مراد الانسب للتحالف معه ومن ثم دعمه بعد تولد القناعات بضعف مرشحهم مأمون الاحمد وعدم مقدرته على المنافسة وان تم هذا الامر فان معركة الرئاسة ستنحصر بين مطر والزيناتي مع افضلية للاول .  


ولاعطاء كل ذي حق حقه فان المرشح صالح عبود الخلايلة ينافس ايضا بشكل لافت ولعل ترشح ابن عمه العميد المتقاعد د بخيت الخلايلة على نفس المقعد سيؤثر عليه سلباً وستتقلص فرصه بالنجاح او حتى بالمنافسة لديه اذا ما استمر القطبين في اقتسام اصوات عشيرتهم (الخلايلة) وسيعطي الفرصة لباقي المرشحين من الاستفراد في هذه المعركة الطاحنة .

انتخابات الرئاسة في بلدية الرصيفة تخضع لعوامل عدة ومتشعبة وسيكون لمزاج الشارع الدور الاول في فرز الرئيس والاعضاء كما انه يجب ان لا نغفل عن رموز العمل العام فيها واصطفافاتهم وتأييدهم للمرشحين امثال النائب محمد الظهراوي والنائب رائد رباع الظهراوي وردينة العطي وقصي الدميسي وغيرهم ممن لهم قواعد شعبية والتي من الممكن توجيهها نحو مرشح كل منهم وهذا يخلق تنافس كبير اذا ما تعددت معسكراتهم وميولاتهم وما يهمنا في الامر ان مدينة الرصيفة تشهد في الغالب خروج الناخبين بنسب عالية بالمقارنة مع المدن الاخرى .