سعيد الصالحي يكتب : تعديل وزاري
من حقي كمواطن أن أطلق العنان لمخيلتي، وبدأت أتخيل أن تعديلا وزاريا سيحدث عما قريب، وبدأت أتخيل الوزير الذي ترك حقيبته الوزارية لزميله القادم للجلوس على مكتبه ليتابع الأعمال التي لا تتغير حتى عندما يتغير من يقودها.
وبدأت أتخيل أيضا احساس هذا الوزير عندما يمسك هاتفه المحمول ويدخل الى تطبيق التواصل والتراسل واتس آب ليجد أنه قد تم ازالته من مجموعة الحكومة ولم يستطع أن يستمتع بقرار المغادرة من المجموعة لأنه عندما تقدم باستقالته كان ينتظر آخر الأخبار والتحديثات عبر مجموعة الواتس اب التي طالما شارك فيها ب "جمعة مباركة" أو "الحمد لله على السلامة"، وكيف كان شعوره عندما عرف القرار وتم إزالته من المجموعة.
أظن أنه قد آن الأوان لتغيير وزاري فبعض الوزراء كانوا كالنسمة فلم يشعر أحد بوجودهم، وبعضهم كان يعمل بصمت ويتجنب وسائل الاعلام ظنا منه أن عمله سيتحدث عنه ولكن عمله كان متلعثما احيانا وفي أحيان أخرى كان لا يقوى على الكلام.
بالمناسبة عندما كنت صغيرا كنت أحفظ كل اسماء الوزراء وكنت معجبا ببعضهم من حيث الشكل والحضور أما اليوم فعلى ما يبدو أنني بحاجة لكورس اضافي من فيتامين ب ١٢ لعلني استطيع أن أعد اسماء أربعة أو خمسة وزراء من الحكومة الحالية واعتقد أن بعض الوزراء عليهم مشاركتي هذا الكورس من الفيتامينات التي تنشط الذاكرة حتى يستذكروا انهم أقسموا على أن يخدموا الأمة.
وتخيلوا لو تزبط معي ويطلع في تعديل وزاري والله لنكيف.