تطوّر جديد سيقود إلى شرعنة مستوطنة “أفيتار” على “جبل صبيح” في نابلس
كشف موقع القناة الإسرائيلية السابعة التّابعة للمستوطنين، أنّ المستشار القضائي لحكومة الاحتلال "أفيحاي مندلبليت” صادق في اليوم الأخير له في منصبه، على مسار التسوية بين المستوطنين وجيش الاحتلال، والذي يهدف لإنشاء مستوطنة "أفيتار” على قمّة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وذكر موقع القناة، مساء أمس، أن مصادقة "مندلبليت” الذي أنهى ولايته اليوم بعد 6 سنوات في الخدمة، تأتي بعد جهود حثيثة بذلها رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس ووزيرة الداخلية أيلييت شاكيد.
وأشار إلى أنّ "مندلبليت” صادق على مسار التسوية الذي يشمل أمر "تخطيط خاص”، قبيل المرحلة التالية التي تسبق إقامة المستوطنة وتتمثل في الإعلان عن الأراضي في المنطقة على أنها "أراضي دولة” وهي الخطوة التي يعكف عليها وزير الجيش.
وبينت القناة أن غانتس سيُصدر في وقت لاحق أمر تخطيط خاص لإنشاء المستوطنة.
وأضاف الموقع أنه وبعد الإعلان عن الأرض على أنها "أرض دولة” سيفتح المجال للاستئناف خلال 45 يومًا أمام المحاكم الإسرائيلية، وفي حال لم يتم تقديم استئناف يتضمّن أدلة دامغة سيصدر أمر تخطيط تشييد المستوطنة.
تجدر الإشارة إلى أنّ 9 شهداء ارتقوا وأصيب الآلاف في هبّة شعبية مستمرة منذ 9 أشهر تضمّنت فعاليّات إرباك ليلي، دفاعًا عن جبل صبيح الذي حاول مستوطنون الاستيلاء على قمّته وإقامة مستوطنة عليه.
بدوره قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تحاول فرض أمر واقع بشرعنة البؤر الاستيطانية، ردا على تقرير منظمة العفو الدولية (آمنستي)، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم فصل عنصري.
وأضاف دغلس في تصريحات صحافية: "في هذا السياق صادق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال على مخطط البناء الهيكلي في بؤرة "افيتار” في بيتا يشمل إعادة احتلال المستوطنين البؤرة خاصة بعد أن أقدم جيش الاحتلال على الاستيلاء على 60 دونما من الأرض الفلسطينية التي أقيمت عليها، تمهيداً لعودة تدريجية للمستوطنين لاحتلال المكان”.
وأكد دغلس أن هذه المخططات لن تمر في ظل وجود أناس يدافعون عن حقهم في الأراضي التي استشهد من أجلها تسعة شهداء خلال الثمانية شهور الماضية، وأصيب نحو 500 بالرصاص، والآلاف بالرصاص المطاطي والكسور والاختناق.
ورجح دغلس تصاعد وتيرة المقاومة الشعبية ردا على هذه القرارات.