إعلان واشنطن نشر آلاف الجنود في أوروبا الشرقية يغضب موسكو
ووكالات:أعلنت واشنطن، أمس الأربعاء، أنها في صدد نشر آلاف العسكريين دعما للناتو في أوروبا الشرقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، إن ألف عسكري متمركزين في ألمانيا سيعاد نشرهم في رومانيا، وألفي عسكري مقرهم الولايات المتحدة سينقلون إلى ألمانيا وبولندا.
وقال: "من المهم أن نوجّه رسالة قوية إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والعالم بأن الناتو مهم للولايات المتحدة”، مضيفا "هذه ليست المحصلة الإجمالية لتدابير الردع التي سنتخذها”. وشدد قائلاً: "هذه القوات لن تحارب في أوكرانيا. هي ليست تحركات دائمة. إنها رد على أوضاع حالية”.
وندّدت روسيا الأربعاء بقرار واشنطن، إذ اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، كما نقلت عنه وكالة انترفاكس، أنّ القرار "غير مبرّر ومدمّر ويزيد من التوترات العسكرية ويقلّص المجال أمام القرارات السياسية”.
كما قال كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جينبينغ متّفقان بشأن مسألة الأمن الدولي.
وصرّح في حديث مع صحافيين أنه "تم تحضير بيان مشترك حول دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة من أجل المحادثات”، مضيفًا أن البيان سيعكس "المواقف المشتركة” لموسكو وبكين حول الأمن، بالإضافة إلى مسائل أخرى. وتابع: "الصين تدعم مطالبة روسيا بضمانات أمنية” .
والأربعاء، نشرت صحيفة "الباييس” الإسبانية تقريراً يفيد بأن وثائق سرية تظهر أن "الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة إجراءات متبادلة لدعم الشفافية والتزامات متبادلة من جانب الولايات المتحدة وروسيا بالامتناع عن نشر أنظمة صواريخ هجومية يتم إطلاقها من الأرض، وقوات دائمة بمهام قتالية في أراضي أوكرانيا” .
محذرة في الوقت نفسه من أن مواصلة روسيا "عدوانها على أوكرانيا” وحشد قواتها عند حدود هذا البلد "ستجبر” واشنطن وحلفاءها على "تعزيز موقفها الدفاعي” في المنطقة.
وأعربت الإدارة الأمريكية عن قناعتها بأنه لا يمكن إحراز تقدم في أي من المسائل المذكورة إلا "في أجواء خفض التصعيد فيما يخص الخطوات الروسية المهددة تجاه أوكرانيا”.
وأضاف البيان أنّ الرئيس الروسي اتّهم من جهة أخرى السلطات الأوكرانية بممارسة "تخريب مزمن” لاتفاقات السلام التي أبرمت في مينسك في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
في المقابل، قال متحدث من مكتب جونسون "عبر رئيس الوزراء عن قلقه العميق إزاء النشاط العدائي الذي تقوم به روسيا على حدود أوكرانيا” . وأضاف المتحدث أن جونسون "أكد ضرورة إيجاد سبيل للمضي قدما يضمن احترام سلامة أراضي أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها”. وشدد رئيس الوزراء على أن أي توغل روسي آخر في أراضي أوكرانيا سيكون سوء تقدير بالغا”.