مبادرة «تكريم» في دورتها الحادية عشرة تحتفي بالمميزين في بيروت

بيروت – «القدس العربي»: احتضنت بيروت رغم الجراح الملمة بجسدها حفل مؤسسة «تكريم» الحادي عشر، حيث كانت الجوائز من نصيب مبدعين ومميزين من فلسطين والسودان والشارقة ولبنان وغيرها من الدول العربية. وفي هذا الحفل أعلن مؤسس المبادرة الإعلامي ريكاردو كرم «بالفمِ الملآن أن الإنسانَ اللبناني الحر الأبي، الذي حاولوا إذلالَه بحرمانِه من مالِه، ومن دوائه، ومن لقمة عيشه، ومن مقوماتِ الحياة الكريمة، سيبقى كريمَ النفس، صامداً، متسامحاً وحالماً» .
وأكّد أن «إقامةُ حفل تكريم في بيروت هو أيضاً اعترافٌ متكرر وصاخب بدور بيروت الريادي، على الرغم من كل التحوّلات والعواصف المحلّية والإقليمية التي غيّرت إيقاع حياتنا وأعاقت كل شيء حتى الأحلام».

المكرمون

•«تكريم المرأة العربية الرائدة»: لبلقيس بدري الأكاديمية والناشطة الحقوقية المولودة في السودان. تخرّجت من كليّة الاقتصاد والعلوم الاجتماعية من جامعة الأحفاد للبنات. شغلت في العام 1972 منصب أستاذة في جامعة الخرطوم في قسم علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية. أسّست برنامج ماجستير دراسات النوع والتنمية في جامعة الأحفاد للبنات في العام 1997، وبرنامجين للماجستير والدكتوراه في مجالات النوع والتنمية أيضاً، تخرّجت منها نحو 120 فتاة. أنشأت شراكات عدة بين جامعة الأحفاد وجامعات في ألمانيا وهولندا ومصر وجنوب افريقيا.
• «تكريم للتنمية البيئية المستدامة» لـ«بكرزاي» القرية الخضراء حيث نُحتت بيوت الضيافة في قلب الطبيعية، ودون إزالة شجرة واحدة. ثلثا حاجتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية، والسعي دؤوب لتُصبح مئة في المئة. هو مشروع صديق للبيئة ومَعلَم يحتفي بطبيعة لبنان الرائعة، ومسارات المشي الطويلة، والهندسة المعمارية التقليدية في الشوف.
• «القيادة البارزة للأعمال» لكارل بستاني، رئيس شبكة سابس SABIS® وعضو مجلس الإدارة. سابس شبكة أكاديمية متكاملة تأسّست في العام 1886 في الشويفات – لبنان. تطوّرت ونمت لتُصبح عالمية تدير مدارس من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، وفي أكثر من عشرين دولة في العالم. يعمل فيها بحدود تسعة آلاف متخصّص، وهي شركة مملوكة عائلياً دخلت الآن في جيلها الرابع.
• «الإبداع الثقافي» للشيخة حور بنت سلطان القاسمي.أنشأت مؤسسة الشارقة للفنون في العام 2009 لتعميق دورها كداعم ومحفّز لأهمية الفن في الشارقة والإمارات العربية المتحّدة، إقليمياً ودولياً. ورثت عن والدها جينات الثقافة والفنون. وسعت إهتمامات المؤسّسة لتشمل المعارض الكبرى، وبرنامج إقامة الفنانين والقيّمين على الفن البصري والسينمائي والموسيقي، ومنح الإنتاج للفنانين الناشئين.
• «الإبداع العلمي والتكنولوجي» للتونسي محمد سليم بن خميس العلويني الأستاذ المتميز في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية – «ثول» في المملكة العربية السعودية. وهو عضو هيئة تدريس مؤسس لتلك الجامعة، كما أسس ويشرف على مختبر نظرية الاتصالات في الجامعة منذ العام 2009. وهو خبير في النمذجة والتصميم والتقييم والتحسين لأداء أنظمة الاتصالات اللاسلكية.
• «المبادرون الشباب» لعمر عيتاني الشاب اللبناني الذي بدأ رحلته منذ كان في المدرسة الثانوية، حيث أنشأ شركته الخاصة بإدارة النفايات visio مع أصدقائه. عندها اكتشف أهمية وكفاءة المؤسسات الاجتماعية وقوة الشباب والمشاركة المدنية القادرة على حلّ المشكلات الاجتماعية والبيئية. حصل على جوائز كثيرة أهمها بطل الأرض الشاب لغرب آسيا في العام 2019 من الأمم المتحدة لعمله في الحدّ من نفايات النسيج. وهي الجائزة الأعلى التي تمنحها الأمم المتحدة للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
•«التنمية البيئية المستدامة» للعراقية ريا العاني المهندسة المعمارية منذ 25 عاماً. سُميت بين عامي 2015 و2020 كواحدة من أكثر المعماريين قوة وتأثيراً في الشرق الأوسط. فازت في انتخابات المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين (AIA) لتصبح رئيسة فرع الشرق الأوسط. وُضع اسمها في القائمة القصيرة على لائحة من 43 من القادة النساء المهندسات المعماريات في نيويورك للدخول في منافسة تصميم عالمية، لتحويل سجن نساء الى مركز تمكين النساء الدولي في منهاتن.
• «الخدمات الإنسانية والمدنية» تكريم نالته جمعية البرامج النسائية، غير الحكومية وغير الربحية. تهدف لبناء جيل من النساء والشباب يتمتّعون بتكافؤ الحقوق والفرص للقيام بدور نشط في تطوير مجتمعهم، وتحسين عيشهم الكريم عبر بناء معارفهم وقدراتهم. ويتمّ ذلك عن طريق البرامج الأساسية لجمعية البرامج النسائية الأربعة: تحسين سبل العيش، الحماية، التعليم والاستقرار الاجتماعي. تعمل الجمعية في ثمانية مخيمات في جميع أنحاء لبنان، ويضم فريقها بحدود مئة شخص. بلغ عدد المستفيدين في العام 2020 نحو 16,000 فرد وعائلة. وتدير الجمعية العديد من الوحدات الإنتاجية التي تساهم في زيادة التوظيف منها مطبخ «سفرة».

«الإبداع في مجال التعليم»

• «الإبداع في مجال التعليم» لمؤتمر القمة للإبداع في التعليم «وايز» الذي تأسس في العام 2009 على يد الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. تطور «وايز» كثيراً على مدار عقد، نما مجتمعه العالمي، وتحول إلى شبكة دعم نابضة بالحياة تضم 150 ألف فرد من مختلف الاختصاصات.
• «الخدمات الإنسانية والمدنية» لأسامة الثني، الشاب الثلاثيني من طوارق صحراء تادرارت الليبية المعروفة بسلسلة جبال أكاكوس. لُقّب بسفير الصحراء وسخّر وقته وجهده عاملاً في أعاليها.
• «انجازات العمر» لسعاد العامري المعمارية والكاتبة الفلسطينية من مدينة يافا، ولدت من أب فلسطيني وأم سورية. آمنت بالموروث المعماري الثقافي الفلسطيني. أسّست في العام 1991 في محافظة «رام الله» مركزاً لإعادة ترميم واستغلال المباني الأثرية حمل إسم «مركز المعمار الشعبي- رواق» قام بتوثيق وتسجيل وحماية آلاف المواقع والمباني في فلسطين. لها عدة روايات منها «حماتي وشارون».