عليك بالفازلين

إذا لم يخرج الخاتم من إصبعك فعليك بالفازلين؛ ادهن منه قليلاً وتجد الخاتم مثل «الفرّيرة» يخرج غصباً عمّن خلّفوه..! إذا ما وجدتَ شيئاً مستعصياً على اللحلحة والحراك فعليك بالفازلين فهو مُليّن (أخو فلاّتة) يجعل الصخر يتحرّك..! كلّما استعصى شيءٌ في شيء فلا حلّ يا سادة إلا الفازلين فهو الذي يُطيح بالقساوة والعناد والعقول التي استحكم الصدأ على أقفالها..!

الختياريّة الذين عاصرتهم يقولون (ويزلين).. أمّا نحن أبناء الهمبرجر والمايونيز فإننا نسيح نعومة ونحن نطعج ألسنتنا بالفازلين.. ولا نذكره إلا في سخسخة ..!

المهم أنا لا أروّج لكم سلعة رائجة .. لكني أحدثكم عن دخول الفازلين بين شيئين ليتلاينا ويصبحا طيّعين مطواعين وفي أقلّها يصبحا جاهزين لاستقبال ما يدخل وما يخرج فيهما..!

نأتي الآن إلى لبّ الفكرة.. الفازلين ماركة أمريكيّة.. وأنتم تعلمون أكثر منّي ماذا تفعل أمريكا إذا دخلت بين شيئين..! وأنها تسرح وتمرح في كلّ شيء..!

المفارقة العجيبة أن رأس أمريكا قاسٍ وعنيد وقراراتها غير قابلة للين وهي تستخدم الفازلين في كلّ شيء إلاّ في رأسها وقراراتها وتوجهاتها واستعلائها واستكبارها..!

عليكم بالفازلين فهو يليّن الذي لا يلين.. وإلاّ كيف مرّت بنا كل تجاربها بنجاح منقطع النظير لولا الفازلين ..!