مُسلسل البحث عن علا يكشف مشاكل الزواج عند مُنتصف العُمر
في 2 فبراير الجاري أطلقت منصة نتفليكس أولى حلقات مسلسل "البحث عن علا"، والذي تضمن 6 حلقات، في دراما قصيرة قائمة على شخصيات المسلسل التلفزيوني الشهير "عايزة أتجوز"، والذي اشتهر بتقديم شخصية علا عبدالصبور، الباحثة عن الزواج. وضم المسلسل الجديد الذي يروي قصة أخرى عن علا عبد الصبور- هند صبري، شخصية هشام الزوج –هاني عادل– وسهير الأم فقط –سوسن بدر، أما باقي فريق العمل تغير تماماً مع تغير الأحداث، حيث ظهرت ندى موسى –صديقة علا– محمود الليثي –الشريك– أحمد طارق نور– دكتور مروان، بالإضافة إلى ضيوف العمل مثل خالد النبوي وبيومي فؤاد وفتحي عبد الوهاب، وهو من تأليف غادة عبد العال وإخراج هادي الباجوري.
وتحكي القصة الجديدة لـ "علا" امرأة تقترب من الأربعين وأثناء ذلك يقرر زوجها الانفصال دون منحها أسباب منطقية من وجهة نظرها، ويكون سببه الوحيد أنه يشعر بالملل وغير سعيد، خاصة بعد مروره بأزمة صحية عنيفة، جعلته يشعر أن عمره يُسرق منه، لذلك يرى أن الابتعاد عن مسؤولياته كزوج وأب سوف يمنحه سعادة جديدة وحياة مختلفة، وبالفعل بمجرد تركه لمنزله والسير في إجراءات الطلاق، يتعرف على فتاة تصغره بسنوات كثيرة وغيرها من الأمور، وكانت تصف علا تصرفاته هذه بأزمة منتصف العمر. ويمر الناس في هذه المرحلة بعدة تغيرات نفسية تجعلهم يصابون بعدم اتزان في تصرفاتهم، ورغبة عارمة في التغيير ظناً أن حياتهم شارفت على الانتهاء، مما يجعلهم يتخذون قرارات غير صحيحة أحياناً، وقد تناولت كثير من الأبحاث والمقالات النفسية هذه القضية.
وأزمة منتصف العمر هي فترة في الحياة يبدأ فيها المرء في تقييم جميع جوانب الحياة، من الإنجازات والوظيفة والأسرة والشخصية، غالبًا ما يعاني منه فرد يتراوح عمره بين 35 و60 عامًا، يختلف النطاق العمري للرجال والنساء، وهذه هي الفترة التي يمكن أن يعاني فيها الشخص من الإرهاق أو الحزن أو التوتر لفترة طويلة، ويفضل بعض الناس في هذه المرحلة أن يعيشوا حياة طيبة وخالية من الهموم، بدلاً من القلق بشأن المسؤوليات، بحسب موقع مركز كنتاكي للاستشارات النفسية. ويعاني الأزواج في هذه المرحلة كثيرًا لدرجة أنهم يصلون إلى مرحلة يفكرون فيها في الطلاق، إن الرغبة في الحصول على شريك جديد، أو مهنة جديدة وأفضل، أو منزل وسيارة أفضل، أو حياة جديدة بشكل عام، هي الدوافع الكامنة وراء الرغبة في الطلاق، مع الرغبة في فتح صفحة جديدة، تعتقد أن الطلاق هو الحل السحري الذي سيؤدي إلى الشعور بتحسن، واختفاء المشاكل.
وذكرت مقالات نفسية أخرى علامات أزمة منتصف العمر لدى الرجال تحديداً، ومنها، بحسب ما ذكر في صحيفة "يو إس أي توداي":
-الشعور بالملل، بعض الرجال يلاحظوا أن الكثير من أحلامهم لم تتحقق وآخرون يفكرون أنهم حققوا العديد من الأهداف المهنية لدرجة أنهم يتساءلون عما إذا كان هناك أي شيء متبقي للقيام به، وبغض النظر عن المنطق يريد الرجل في هذه الحالة تغيير روتينهم.
-التفكير في علاقة عاطفية جديدة، أو الارتباط بأخرى، ويقول بات جوديت، مؤسس "The Midlife Wives Club" والمؤلف المشارك لكتاب "كيف تنجو من أزمة منتصف العمر لزوجك": "هل يمكن للزوجة أن تمنع علاقة منتصف العمر؟ يمكنها المواجهة والمطالبة بالتغيير وإعطاء الإنذارات، ولكن ربما لا تستطيع تغيير الوضع كاملاً".
-يتخذ قرارات متهورة فجأة بشأن المال أو حياته المهنية، يحاول الرجل في هذه المرحلة شراء أشياء جديدة فقدها أو لم يحصل عليها في شبابه، يقول "روبرت ل. آدامز"، مستشار منتصف العمر، إن الرجال والنساء ببساطة يسيئون فهم بعضهم البعض، يقول آدامز: "ببساطة ما يبدو للزوجة متهور هو في الواقع نتيجة عملية تفكير طويلة من جانب الزوج لذلك على الزوجة محاولة فهم سبب أهمية هذا التغيير الوظيفي أو عمليات الشراء وكيف توصل إلى هذا الاستنتاج".
-يحاول القيام بتغيير جذري في أسلوبه أو مظهره.
-إذا كان الرجل غير سعيد بشكل عام، فقد يصبح الجنس عبئًا إضافيًا عليه.
-ينظر إلى حياته الحالية ويقارنها بأصدقاءه مع زيادة الشعور بالنقص.