لماذا المؤمنون يتمتعون بالسكينة والطمأنينة ؟

سؤال قد لايخطر على بال او قد لا يلاحظه الكثيرون ولا اخفي عليكم انا ومنذ امد ليس ببعيد قمت بتسجيل  ملاحظات عن تصرفات الناس وحركاتهم بشكل يومي ووجدت انهم ينقسمون الى قسمين لا ثالث لهما  :- 
- قسم لاحظت عليهم السكينة والطمأنينة وهدوء البال .
-والقسم الثاني لاحظت عليه القلق والتفكير المستمر والشرود الفكري.  
- ولاحظت مما لاحظت ان اللذين لديهم ايمان هم الذين تغلب عليهم السكينة والطمأنينه  والتركيز  بشكل مستمر ، بينما  الذين علمت مسبقآ  انهم لايقيمون الصلاة  وايمانهم ضعيف فيغلب عليهم نوع من القلق والشرود الفكري ، وان جل تفكيرهم في الدنيا ومطامعها والخوف من انقطاع الرزق و من المستقبل وتقلباته .
- هذا ذكرني بقول الله تعالى 
- (هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓاْ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ) 
-  فالله عز وجل خص الطمأنينة والسكينة في فئة المؤمنين ونزعها من قلوب غيرهم   .
- فعلى سبيل المثال لا الحصر  عندما كنت اجالس اشخاص لايصلون  واسالهم سؤال فأحس انهم شاردو الفكر وفورآ يقولون لي وبشكل عفوي ( ها او شو )اي انهم لم يكونوا  حاضرين بفكرهم  بل كانوا  شاردي الفكر في امور الدنيا .
- بينما اذا سالت أشخاص مؤمنون بالله ويقيمون  الصلاة  تجدهم  هادئون مطمئنون ويستجيبون دون تردد .
- كلكم  يعلم او قد لاحظتم على الاقل ان غير المؤمنين همهم الوحيد التفكير المستمر بالدنيا وكيف يتجاوزون مصاعبها والحصول على مكاسبها وقلقون مما قد يحصل معهم مستقبلا والخوف من المجهول .
- فسبحان الله الذي خص المؤمنين بالسكينة والطمأنينه وحرمها على غيرهم .
- ان جل عمليات الانتحار في العالم اجمع وارتكاب الجرائم والسرقات والظلم  هي من فئة غير المؤمنين حتى وان توفر لهم المال الوفير والرفاهية الدنيوية، فالمال الكثير لا يجلب السعادة وهو  لا يعوضهم  عن راحة البال او يجلب لهم السكينة .
- فالايمان بالله وبرسالته واتباع ما امر والعزوف عما نهى هي من اولى مقومات السعاده والطمأنينة لدى الافراد .
فكل البشر يسعون للحصول على السعاده ، وهي لن تتحقق الا براحة البال مقرونة بالسكينة  بالطمأنينة ، لأن الجري وراء مكتسبات الدنيا لوحدها يسبب القلق النفسي ويأخذ جل تفكير الانسان ويجعله ( كالذي يتخبطه الشيطان من المس ) 
فارجوا من الله انني وفقت في ايصال ما  ينفع المؤمنين ويحض غيرهم على الايمان .
• خالد الخريشا / شيكاغو