الانتخابات البلدية فرجة


سعيد الصالحي

في هذه الأيام عند مراجعة البلدية لانجاز أي معاملة رسمية، وبعد تقديم الوثائق المطلوبة ودفع الرسوم تنتهي المعاملة بكل سهولة ويسر ويحصل المراجع على رخصته أو وثيقته ممهورة بختم البلدية وموقعة من اللجنة المؤقتة للبلدية.

والسؤال المهم ما حاجتنا لمجالس بلدية منتخبة طالما أن طاقم العمل الاداري والفني والمعين من قبل الحكومة هو من يقوم بانجاز الاعمال بصرف النظر عن ماهية المجلس؟ وكذلك لم نلحظ خلال السنوات السابقة بأن أي من المجالس المنتخبة قد قدم ما هو فائق للتوقعات، أو عمل على تطوير بلديته بشكل لافت.

كمواطن بسيط على باب الله فأنني أدعو الحكومة أن تكمل معروفها وتعين المجلس البلدي تعيينا أسوة بباقي الوظائف العامة، لاننا بصراحة كناخبين لا نجيد سوى انتخاب النواب ونضع كل خبراتنا عند اختيارهم للتشريع ومراقبة أعمال الحكومة، ولا ينبغي على الحكومة أن تشتت انتباهنا وتضيع خبراتنا وجهودنا في انتخابات أخرى، وإذا كان لا بد من انتخاب المجالس البلدية فانا مع التوفير على ميزانية الدولة عن طريق تأجيل هذه الانتخابات حتى الانتخابات البرلمانية القادمة والابقاء على اللجان المؤقتة التي تعمل أحيانا أفضل من المجالس البلدية، وعند انتخاب المجلس النيابي القادم ننتخب النواب وأعضاء ورؤساء المجالس البلدية وبهذا يصبح العرس الديمقراطي في ذلك اليوم عرسين والفرحة فرحتين، وذلك لنستفيد من خبرة الناخب التي أفرزت مجالس النواب التي نعرفها في اختيار مجالس بلدية عين الله عليها.

 وفي حال لم يصل اقتراحي للمسؤولين ولم يؤخذ به وستجري الانتخابات في موعدها فأنني أتمنى على السادة والسيدات المرشحين أن تكون صورهم المستخدمة في الحملة الانتخابية صادقة وواقعية وجميلة لاننا لن نقرأ الشعارات بل سنكتفي بالفرجة على الصور.

واللي على المدرج يتفرج