الباص السريع.. ثمة أسئلة؟

زياد الرباعي

 
قصة الباص السریع تحتاج لتفاصیل أوضح، وأكثر دقة، لأن البدایة كانت فكرة عام 2006 ،بدأت بتمویل فرنسي، تحول من منحة الى قرض بقیمة 166 ملیون دولار لتوقف العمل، ثم تم شق مسار للباص في المنطقة الممتدة بین نفق الصحافة الى الجامعة الاردنیة، وصویلح، لیغفو المشروع لعدة سنوات، وتدب فیھ الحیاة بعد اعادة الدراسات، وإزالة شبھات الفساد عنھ، لتتحول عمان الى ورشة عمل مزعجة للناس ومربكة للحركة المروریة، لان سیر المشروع تمدد .لیشمل المفاصل المروریة في عمان وتطلب انشاء تقاطعات في مساره بكلف تماثل كلفة مسارات الباص وتزامن مع مشروع الباص السریع مشروع یحاكي باص عمان السریع لیربط بین الزرقاء وعمان باشراف وزارة الاشغال وبكلفة تتراوح بین 110–140 .ملیون دینار ھذه المشاریع جاءت بحسب دراسات ھندسیة وتفصیلیة، وخبراء من الخارج، ولكن على أرض الواقع، المواطن یتعامل بحذر مع التفاؤل، وھو یرى البطء في التنفیذ، وشوارع تتسع من الجانبین، واخرى بالضرورة تضیق، وخاصة في منطقة نفق «المشاغل»، وشوارع یصعب توسیعھا في ظل الامتداد العمراني الذي یصل لارصفة الشوارع، وخاصة شارع الجیش ومن دوار المدینة الریاضیة الى الدوار الخامس، وبعد الجامعة الاردنیة باتجاه صویلح، لأن مسار .الباص سیكون على حساب سعة الشوارع ما یتسبب بإزدحامات مروریة مستقبلا الكلف الاقتصادیة للمشروع، لا تكون في نفقات «الامانة» و«الاشغال» فقط - وھذا غائب عن الحساب–فالتجار ستتبدل مواقعھم، بعد خسائر نالوھا بسبب الاغلاق الكلي او الجزئي لمتاجرھم، والمواطنون وخاصة منطقة طارق یواجھون الامرین، سواء بسبب الأزمة الیومیة، أو رفض سیارات الاجرة نقلھم لمساكنھم، وخاصة الطلبة والموظفین في ساعات المساء، ویتكبدون كلفا عالیة اذا وجدوا وسیلة تقبل نقلھم، وھذا الأمر لا یتقصر على یوم أو اسبوع بل یمتد .على الاقل لسنتین المفاجأة الیومیة لمسارات العمل، تترافق مع قلة التحذیرات والارشادات لمستخدمي الطرق التي یجري فیھا العمل، ففي الصباح اتجاه وفي المساء اخر، .والرھان الذي یتحدث بھ المسؤولون ان المواطن سیعتاد على الأمر، لكن من یضمن عدم وقوع الحوادث، وفي انھیار عوارض اسمنتیة مؤخرا عبرة.