هل اقتربَتْ الحرب اليمنِية.. من نهايتها؟
محمد خروب
رغم التداعیات الم ُ تلاحقة للھجمات التي طاولت منشأَ َ ان أجواء من التفاؤل الحِذر أعقبَت إعلان جماعة أنصار الله (الحوثیون) وقف ملموس في منسوب التوتُّر, في منطقة لا تحتاج الى مزید من العَ َ سكرة، الاّ ُ ھجماتھا على السعودیة, سواء بـ«الطیران المسیّ ُ ر والصواریخ البالیستیة والمجنّحة وكافة أشكال الإستھداف»، كما جاء في كلمة رئیس «المجلس السیاسي .( ّ الأعلى» مھدي المشاط بمناسبة «ثورة 21 سبتمبر» (یوم سیطرة أنصار الله على العاصمة صنعاء كذلك حال ردّ وزیر الدولة السعودي للشؤون الخارجیة عادل الجبیر على «مبادرة» الحوثیین, الذي لا یرفض المبادرة, ولا یتجاوب معھا، ما یحمل على ّتر ِج ّ مھ أقوال الجبیر: بأن المملكة «تَحكم على الأطراف الأُخرى بناء «على الإعتقاد بأن الریاض معنِیة بمراقبة الأداء الحوثي في الفترة المقبلة، وھوما تُ َ َر ِ الحوثیون یلتزمون وعودھم, أم أن مبادرتھم لا تعدو كونھا مجرد شراء للوقت, ومحاولة الأفعال لا الأقوال», وكأني بھ یقول دعونا لا نستبِق الأمور, ولنَ ّ لإبعاد الأنظار عم َ ن استھداف منشآت أرامكو, حیث الریاض ما تزال لا تجزم بأن طھران قد قارفتھا وكانت واضحة الإشارة الجبیر بـِ ٍ «ان التحقیق جارحول .« ُ مكان إطلاقالصواریخ على م ّ نشأتي ارامكو ِ ر أجواء ومناخات لحل سلمي, لا یستبعد أحداً ُّ ِوش ّ ك طي عامھا الخامس, دون أن تلوح في الأفق بوادر أو احتمال تَوف ّكوة ولو صغیرة في جدار الحرب التي تُ َ قصیھ, ولا یسم ّ ح لأحد - بالتالي - إدعاء النصر أو تحمل وزر ھزیمة, تُ ّوزع «أنصبِتھا» على الجمیع .أو یُ ُ اء الذي عكستھ تصریحات الوزیر السعودي, حول «مراقبة» مدى جدیّ ُ ة «الم ُ تمردین» في تطبیق مبادرة السلام التي ھنا والآن.. وفي أجواء الغموض البنّ َ ممي الخاص إلى الیمن البریطاني مارتن غریفیث, عندما أعلن ترحیبھ طرحوھا، یمكن التوقّ ُ ف عن التصریح اللافت و«الشجاع» الذي أدلى بھ المبعوث الأُ ِ من أعمال العنف)، ما عكس ضمن أمور أخرى رھانھ على إمكانیة بمبادرة السلام لجماعة أنصار الله, وإعرابھ عن الأمل (في إسھام ھذه «الفُرصة» في الحدّ ..« ُ حدوث المزید من «انفتاح تجاه تنفیذ اتفاق الأسرى والم ٍ عتقلین, والرغبة في حل ِ سیاسي لإنھاء النزاع ُ ما كان للمستر غریفیث الم َسارعة لامتداح مبادرة جماعة أنصار الله, لو كان یعتقد أن ترحیبھ ھذا سیُغضب الریاض أو یدفعھا لانتقاده. كذلك فإن الرجل الذي ّ تعرض لاتھامات بالإنحیاز لھذا الطرف الیمني أو ذاك, لا یتردّد في تكرار دعواتھ إلى «إحراز تقدّم في الخطوات اللازمة للحدّ من العنف, والتصعید .« ُ العسكري والخطاب غیر الم ِ ساعد ُ مورھا, سواء تلك الم َ نخِرطة في الحرب, أم النافخون في كیرھا, وخصوصاً أؤلئك الذین یُراھنون على اندلاع ُ ُ الفرصة تبدو مواتیة للأطراف المتردّدة لحسم أ ِصراً .حرب شاملة، یَظنّون أنھم سیكونون بمنأى عن تبعاتِ ُ ھا الم ّدم ِ رة وأكلافھا الباھ َظة, حیث لن یَ ُخر ٌ ج أح ُ د منھا.. منتَ .فَلیرفَع الجمیع أیدیھم عن الیمن وشعبِھ...