ازمة الحكومة ونقابة المعلمين ترهب المعلم والطالب
الحقيقة الدولية – عمان – عبد الكريم الزعبي
دخل اضراب المعلمين أسبوعه الثالث فيما بدأت لغة الخطاب تتغير، وأصبحنا نتلمس نوعا من الاستقواء على مفاصل الدولة، الدولة بجميع مكوناتها، مع التأكيد ليس كل ما يصدر عن الحكومة مرغوبا.
نقابة المعلمين، وبعيدا عن حاضنتها الشعبية وهم المعلمون، بدأت توزع الاتهامات على الاعلام وتصنيف المؤسسات الإعلامية بـ " مع أو ضد"، ومن ليس معي فهو ضدي، منصبين انفسهم اوصياء على الأردنيين، حتى باتوا لا يسمعون سوى صوت انفسهم، وهذا يذكرنا بأسلوب بعض من سبقهم!!.
وصل الامر بنقابة المعلمين وبعض أعضائها بشتم وتحقير كل من يطالب بعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة، وباتت تصريحات نائب نقيب المعلمين ولغة خطابه متميزة بالغلظة، وكأنه يحاور خصما او عدو، حتى بات المتابع يشك بان مطالبه هي فقط علاوة الـ 50 بالمائة، وان استنتاج وجود اجندات خفية اصبح واردا ليخرج منتصرا وزعيما لما بعد هذه المرحلة!.
النقابة تستقوي على الدولة وهنا اقول النقابة وليس المعلمين فكثير من المعلمين مع الحوار الهادف دون تصعيد في التعامل مع الملف وهذا الاستقواء واضح من خلال اشتراط نائب النقيب عدم الدخول للقاعة الصفية ما لم تتم محاسبة المسؤولين عما جرى في الدوار الرابع. والأصل أن يطلب حق ويعطي حق كما قام بتحذير لرئيس الوزراء من العبث بالنسيج الاجتماعي، وما اسماه "بتجييش" ضد المعلمين وكأنه وصي على الشعب الأردني، وفي تصريح يوم أمس نائب النقيب خرج علينا بانه يريد تغيير الحكومة حتى تتحاور معه الحكومة الجديدة.. لا اعرف ما الذي يحدث ؟ ولما هذا الاستقواء؟..
للحديث بقية