ملك التسامح وعنوان القيم .. بقلم / د. حازم قشوع

                   
نجح جلالة الملك عبدالله الثاني بطي صفحة كانت ثقيله بظلالها على العائله الهاشميه وعلى الاسره الاردنيه الواحده عندما استطاع جلالة الملك من احتواء ازمه كانت عميقه بداخل البيت الهاشمي عندما احتوى جلالته الازمه بصبر واقتدار وحكمه نيره وقام بتحصين الاسره الهاشميه وتحقيق حالة منعه لمرجعيه الوحده الوطنيه فكان ان صان مرجعيه الحكم بتفان وأناه فحافظ على النهج وعزز من روح القيم . 
ولان التسامح ميز حكم جلاله الملك عبدالله الثاني كما حكم الهاشمين والمسامحه شكلت على الدوام ديدن الاسره الاردنيه الموحده خلف القياده الهاشميه حتى غدت بفضل تعامل جلاله الملك
مع اسرته الاردنيه تشكل علامه فارقه  تميز المجتمع الاردني عن غيره من مجتمعات المنطقه كما تعتبر من ابرز القيم التى يحملها الاردنين كسمه كما العفو . 
وهذا ما كان حاضر فى الرساله الاخويه الصادقه التى جاءت من الامير حمزه بن الحسين لاخيه جلاله الملك عبدالله الثاني وهى تجسد هذه القيم وتاكد على صدقيه الحال ومصادقه العلاقه  بين الاخوه وهى العلاقه القائمه على التسامح والمسامحه بين كرام القوم والتى  نسال الله ان تكون حاضره على الدوام بكل علاقاتنا وهى تشكل عنوان الوصل ونهج التواصل الذى نريده ان يكون حاضر فى كل علاقتنا وقائم بين ابناء الاسره الاردنيه الواحده  فان الاعتذار فضليه والعفو قدره والصفح مقدره وهى من شيم الكبار التى  نتوخاها  وننشدها دائما من جلاله الملك عميد ال البيت وراس الدوله . 
ان الهاشميين الذين شكلوا مساحات مضيه فى التاريخ الانساني وكان لهم الدور التاريخي فى حمل رساله الامه وفى الحفاظ على موروثها وارثها التليد وقدموا تضحيات كبيره من اجل صون لواءها وابراز مكانتها هم الهاشميين الذين نفخر بحكمهم وهم مازالوا يسطروا باحرف من نور كتاب مجدها وحرصوا دائما على صون قيمها وفى الحفاظ على سيرتها التى تميزت بالتسامح والعفو حتى غدا جلاله الملك عبدالله الثاني يعرف فى ملك التسامح العفو واخذ الاردن يعرف فى باب الامان من عنوان القيم . 
ان بشرى زوال سحابه الصيف الثقيله عن الاجواء الاردنيه برساله الاعتذار التى اعلن عنها  الديوان الملكى العامر بعوده الاجواء نقيه والى صفاءها المعتاد دون شواء تعكر صفوها هى بشرى كان ينتظرها الاردنيين وهم مستقبلونها بالغبطه والسرور وبمزيد من الاطمئان على مستقبل الاردن ليبقى منيعا وعصيا على الاختراق من  براثن الفتنه التى حاولت تعكير  صفوها لحين لكن الله حماها  بفضله وبحكمه جلاله الملك عبدالله الثاني والتفاف شعبنا الاردني حول قيادته الماجده وهى البشرى التى تحمل بطياتها رسائل عده اساسها يقوم على قدره القياده على احتواء الازمات وحكمتها  بالخفاظ على المنجزات  . 
                                        د.حازم قشوع