الألآف يزفون شهيد برقا وابن فتح احمد سيف ويرددون : طريقنا في النصر او الشهادة
خاص / مهند العتيبي
ارتقى الشهيد العريس احمد حكمت سيف صاحب الـ 23 عاما الى الرفيق الاعلى ولحق بكوكبة شهداء فلسطين بعد معاناة جسدية جراء اصابته بعيارات نارية من فهوات بنادق الاحتلال النازي اثناء مسيرة غضب في مدينة برقا - نابلس انتصارا للاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون المحتل وكان الشهيد احمد وهو من كوادر حركة فتح يُحضر ليوم زفافه الا انه اختار ان يحف زفته الملائكة وصوان عرسه الجنة وقرينته من الحور العين.
الشهيد احمد وبعد اصابته قام جنود الاحتلال بمنع وصول سيارات الاسعاف اليه لانقاذه بل وقاموا برشق من تصدر لسحبه بالرصاص الحي وبعد معاناة تم سحبه من الشارع العام وارساله الى مستشفى النجاح الا ان اصابته قد تفاقمت وكان لنزيف الدم الكبير تأثير عليه وعلى حياته التي فقدها وهو يحمل لقب ابن برقا وابن نابلس وابن فلسطين (الشهيد العريس) احمد سيف.
مدينة برقا خرجت عن بكرة ابيها في تشييع جثمان ابنها الشهيد وشارك في مراسم الدفن الصغير والكبير رجالا ونساءا وكان هنالك حضور لافت من قيادات فتح هذه الحركة التي اعتادت على زفاف شهداء كوادرها والتي تقدمهم كل يوم دفاعا عن كرامة الامة وطريقا وسبيل لنيل التحرير واسترجاع الحقوق المسلوبة ودحر المحتل ولسان حال قياداتهم وافرادهم كما علمهم اياها القائد الرمز ياسر عرفات انها لثورة حتى التحرير والنصر باذن الله .
واننا اذ نحتسب شهيدنا احمد عند الله معاهدينه ان نبقى على دروب الشهادة والفداء والتضحية رغم التخاذل العربي والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني الا اننا سنبقى صامدون في ارضنا وتاريخنا وجغرافيتنا شاء من شاء وابى من ابى وانها لثورة حتى النصر او الشهادة .