منخفض قطبي وقطبك
وأنا أتوحوح من شدّة البرد أشعر أن المنخفض ليس «قطبي» لوحدي بل «قطبك» معي..! فالمشكلة أن «الأقطاب» الآن تتصارع في كلّ مكان.. قطبي السياسي يلعن سنسفيل قطبك الاقتصادي وإذا كان في صراعهما قطبكم الاجتماعي فهذا يعني أن المنخفضات القطبية ستكون «باردة وجه ومسقعة عَ الاخر» وهذا ما يسمّى أو أصر على تسميته بـِ « الحرب المسقعة» وليس الباردة فقط..!
يتحالى كل منخفض في قطبه ولا يتنازل للآخر؛ رغم علم المواطن»القطب» أن كل منخفضاته لا تشكّل ثلجة صغيرة واحدة من كوب ماء يوضع في أضخم فريزر.. ولكنّ أي قطب قادم إلى هذا المواطن المحروث على ظهره ليل نهار فإن أحلامه يستطيع القطب القادم إليه أن يجمّدها في مكانها ويحيلها إلى أصنام ثلجية تحتاج إلى ألف شمس صيفية كي تذيب الجمود من حولها..!
كل ما أطالب به ألاّ يقترب أحدٌ من منخفضي القطبي.. أن تدعوه يصارع تيّاراته الباردة؛ يريد أن يشعر حقيقة أن لديه تيارات وأنه قادر على فعل شيء في زمن اللاشيء هذا..!
منخفضي قطبي..ومنخفضك قطبك.. فليكن الوطن شمساً كشمس الأغوار في نهار شهر تموز.