يوم النوروز الكردي

اكرمني حزب الشعوب الديمقراطي التركي، بدعوة كريمة للمشاركة بعيد رأس السنة الكردية «النوروز» يوم 21/3/2022، ولكن ظرف صحي طارئ منع سفري، وخسارتي لحضور احتفال الأكراد القومي في ديار بكر شرق تركيا.
حزب الشعوب الديمقراطي، تأسس يوم 15/10/2012، كحزب تركي عابر للقوميات والديانات التركية، ويصف نفسه على أنه لا يمثل هوية أو عرقاً، وينفي عن نفسه أنه حزب كردي، ولكن الكثير من أصدقائه وداعميه، إضافة إلى قطاع واسع من خصومه يعتبرونه حزباً كردياً.
الحزب وفق نظامه الداخلي يُمثل «المضطهدين والمهمشين، والاقليات، ومكونات المجتمع التركي من مختلف معتقداتهم الدينية وتوجهاتهم السياسية والثقافية» ، وهو يعمل من أجل «محاربة الاستغلال والتمييز، وتوفير حياة كريمة ومساواة للجميع»، وقد شارك في تأسيس الحزب العديد من ممثلي الحركات الاحتجاجية، التي اجتاحت ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول، والعديد من المدن التركية في انتفاضة أيلول سبتمبر 2014.
يرأس الحزب صلاح الدين دميرطاش، بالشراكة مع الناشطة الكردية فيفان يوكسيك داغ، وخاض أول انتخابات برلمانية في شهر حزيران يونيو 2015، وحقق فوزاً من خلال تجاوز عتبة الحسم الانتخابية، وفاز بـ 13 بالمئة من أصوات الناخبين، ونال 78 مقعداً، وتراجعت شعبيته في انتخابات 1/11/2015، وحصل على 59 مقعداً، بواقع 10.70 بالمئة، من الأصوات الانتخابية، وعاد واستعاد جزءاً من شعبيته وشارك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية يوم 24 حزيران 2018، ومقارنة مع الأطراف السياسية الأساسية المنافسة، حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على 52،59 بالمئة من أصوات الناخبين بواقع 26 مليون و331 الف صوت، بينما حصل منافسه مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض على 30،64 بالمئة من الأصوات، وحصل صلاح الدين دميرطاش على 8،40 بالمئة من أصوات الناخبين، وحظي حزب العدالة والتنمية على 42.56 بالمئة من أصوات الناخبين، ونال 295 مقعداً من أصل 600 مقعداً، أعضاء مجلس النواب التركي، وحزب الشعب الجمهوري على 22.65 بالمئة ونال 146 مقعداً، وحزب الشعوب الديمقراطي على 11.70 بالمئة ونال 67 مقعداً في البرلمان.
النوروز كلمة مركبة بالكردية، وتعني نور أي الجديد، وروز تعني يوم، والكلمة المركبة من مفردتين تعني اليوم الجديد، ويحتفل به الشعب الكردي في كافة أماكن تجمعاته، ولدى مختلف البلدان: تركيا وإيران والعراق وسوريا وبلدان أخرى يعيش فيها الأكراد، ويعتبرونه عيداً قومياً، وسجل التاريخ أنه يوم انتفض فيه الكرد ضد من ظلمهم، ويتمسكون به اليوم باعتباره مُعبراً عن ذاتيتهم، وهويتهم القومية، وتراثهم التاريخي، ونضالاتهم المتعددة من أجل الاستقلال والوحدة، في ظل قوميات أخرى تحكمهم، لم توفر لهم المساواة، وحقهم في تقرير المصير.
في شهر شباط 2010، قررت اليونسكو إدراج عيد النوروز في القائمة النموذجية للتراث الثقافي للبشرية، واعتبرت يوم 21 أذار بوصفه يوم نوروز الدولي، احتراماً لـ 300 مليون نسمة يحتفلون بهذا العيد