هل يشهد مونديال قطر أكبر مشاركة عربية في التاريخ؟

شهد آخر مونديال الذي أقيم في روسيا قبل نحو 4 أربع سنوات أكبر مشاركة عربية برصيد 4 منتخبات، ولكن البطولة القادمة في قطر هذا العام قد تتضمن مشاركة قياسية بمشاركة 6 أو حتى 7 منتخبات عربية.

فبعد أن ضمنت المضيفة قطر والأخضر السعودي التأهل بشكل رسمي تحلم منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس بحزم الحقائب إلى مطار الدوحة في نوفمبر القادم، فيما تلوح بالأفق فرصة ضئيلة للغاية أمام منتخب العراق أو الإمارات للانضمام إلى القافلة العربية هناك.

وغدا تشهد القارة السمراء "يوم الحسم" حيث تتنافس 10 منتخبات أفريقية على الفوز بخمس بطاقات بينهم أربع منتخبات عربية والتي كانت القرعة رحيمة بهم هذه المرة حيث لم تشهد المباريات أي صدام بهم على عكس الكثير من التصفيات السابقة.

انتصارات هامة
وكانت الجولة الأولى من المباريات الحاسمة في أفريقيا قد شهدت انتصارات كبرى للفرق العربية في شمال القارة، مما جعلها حلمها بالتأهل بات قاب قوسين أو أدنى، وإن كانت هناك مخاوف بشأن المنتخب المصري الذي سوف يواجه نظيره السنغالي المدجج بالنجوم العالميين، أمثال ساديو مانيه زميل نجم منتخب الفراعنة، محمد صلاح، في نادي ليفربول الإنكليزي.

وقد انتهت الجولة الأولى من "المباريات الحواسم" بتحقيق الجزائر فوزا هاما خارج أرضها على أسود الكاميرون بهدف نظيف، وبالتالي بات يكفي رجال المدرب، جمال بلماضي، التعادل بأي نتيجة في حال لم يكونوا قادرين على تكرار فوزهم مرة أخرى.

وكان النجم المخضرم ومهاجم نادي ليون الفرنسي، إسلام سليماني،  هو صاحب هدف الفوز لـ"محاربي الصحراء" في الدقيقة 40 من عمر المباراة، ليشارك مع رفاقه في تعويض الأداء المخيب للآمال الذي به منتخب الجزائر في النسخة الأفريقية من بطولة الأمم الأفريقية والتي أقيمت أيضا في الكاميرون في وقت سابق من هذا العام.

"الجزائر أفضل"
وعن حظوظ "محاربي الصحراء في التأهل، يرى المحلل والصحافي الرياضي الجزائري، إدريس حواس، في حديثه لموقع "الحرة" أن منتخب بلاده قد حققت نتيجة إيجابية للغاية عبر فوزه في مباراة الذهاب، وبالتالي فإن لديه حظوظا أكبر من "الأسود غير المروضة" في اللعب في قطر.

وأكد حواس أن الأخضر الجزائري أثبت قوته وفعاليته في مباراة الذهاب، مضيفا: "وعليه أعتقد أن المدرب جمال بلماضي قد أعد العدة بشكل جيد لمباراة الإياب على أرضنا في ملعب البليدة، وكلي ثقة أن رجالنا لن يخذلوا الملايين من عشاق (الأفناك) في الجزائر والعالم العربي".

وعلى ملعب "26 مارس" في العاصمة باماكو، ثأر المنتخب التونسي لخسارته أمام مضيفه منتخب مالي صفر-1 ضمن منافسات دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا في الكاميرون قبل شهرين.

وحقق "نسور قرطاج" الفوز في مباراة الذهاب بفضل هدف نظيف عكسي سجله نجم منتخب مالي موسى سيسوكو في مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة 36، وذلك قبل أن يتلقى بعد بضعة دقائق البطاقة الحمراء مما سهل المهمة أمام منتخب تونس للحفاظ على الفوز الثمين.

وبالتالي، عادت تونس بفوز ثمين قبل مباراة الإياب على ملعب حمادي العقربي في  استاد رادس في العاصمة التونسية غدا الثلاثاء.