عذراً من رئيس الحكومة، هل هذا اعلام ؟
من المستفز ان تتقبل نقدا للحكومة من هاو و شبه اعلامي ، و مبتز .
للإعلام قبل اَي شيء اخلاق و أدبيات مهنية ، و الاعلام ليس مجرد حكي و ثرثرة و كلام زائد .
أنا من اكثر منتقدي الحكومات ولا ارحم وزيرا و مسؤولا مهما كبرت وسادته .
و الْيَوْمَ صار إليّ بخسر في تجارة جردة وسكراب وبسطات وخضرة و غنم و يفلّس و يندرج على قوائم الشيكات السوداء، يسل قلمه ولسانه و يطحن في الحكومة .
و تسمع طحنا وعجنا في نقد الحكومة والسياسة الاقتصادية ،و إدارة الدولة، والأمن الغذائي ،و ينشر مقالات و فيديوهات ويضع صورة زهرية و خلفه مكتبة كتب .
نشر الالكتروني و مرئي ومسموع لا يمت للإعلام باي صلة لا من قريب ولا بعيد .
واحدهم ، معلق محتج ،وهو صديق يسألني أين النقابة ؟ ولا يدري ان قاداتها مشغولون في جباية رسوم الاشتراك من الزملاء المتعثرين و المعسورين .
و يلاحقونهم على اشتراكات ورسوم النقابة و يسلون على رقاب الزملاء سيوف العزل و الفصل من النقابة، وتعليق العضوية .
آخر ما قد يشغل النقابة حماية الصحافة مهنيا و اخلاقيا ، وحماية الزملاء معيشيا واجتماعيا .
ليس دفاعا عن الحكومة ، ولكن والله بال الرئيس طويل وبال الوزراء أطول ،وتحديدا وزراء الأزمات الداخلية و الزراعة، والصحة ،والصناعة والتجارة ،والطاقة، ومدير الضمان الاجتماعي .
صدر الحكومة واسع ورحب لما تسمع هكذا خطاب هابط يصنف تحت خانة الإعلام .
يحتاج الاعلام لثورة بيضاء ، و نحتاج الى رصاص لنحمي اقلام الصحافة ، ونحتاج اكثر الى قيم و اخلاق و معايير ومواثيق تضبط وتنظم الاعلام .
لم يعد ممكن احتمال هذا الهراء والإسفاف والاتجار بمهنة الاعلام و ممارسة الابتزاز و التضليل و الخداع .
واعتذر عن نشر هذه السطور على الفيسبوك لأني محظور هناك على مسطحات العم مارك .
فارس الحباشنة