وارسو - عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ونظراؤه العرب، أعضاء مجموعة الاتصال الوزارية العربية حول الأزمة الأوكرانية، أمس، في وارسو، محادثات مع وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، ركّزت على الجهود المبذولة للتوصل لحل سلمي للأزمة.

وأكدّت المجموعة العربية، التي شكّلها المجلس الوزاري للجامعة العربية، الشهر الماضي، للإسهام في جهود حلّ الأزمة، ضرورة وقف إطلاق النار، وإنهاء الأزمة على أساس القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.

وعبّر الوفد العربي، الذي كان التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس، عن قلقه من امتداد الأزمة وتبعاتها الإنسانية والسياسة والأمنية والاقتصادية.

وبحث الوفد، الذي ضمّ وزراء خارجية جمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، وجمهورية السودان، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، مع وزير الخارجية الأوكراني الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق لحلّ الأزمة واستعادة السلم والأمن.

وأكّد الوفد دعمه لمسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الأوكراني والروسي، واستعداده لإسناد هذا المسار بهدف التوصل إلى وقف العمليات العسكرية، تمهيداً لحل سياسي مستدام للأزمة على الأسس التي تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة، وتحفظ سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، والمصالح المشروعة للطرفين.

وأكّد الوفد العربي أنه يقوم بهذا الجهد في ضوء علاقات العالم العربي المتميزة مع أوكرانيا وروسيا، وحرصاً على الأمن والسلام.

وأطلع وزير خارجية أوكرانيا وفد مجموعة الاتصال الوزارية العربية على نتائج المحادثات الجارية لتحقيق اتفاق أوكراني-روسي، والموقف الأوكراني إزاءها.

وشدّد الوزراء العرب على ضرورة استمرار التنسيق للحفاظ على أمن الجاليات العربية الموجودة حالياً في منطقة النزاع، وسلامتها، وتسهيل عبور من يرغب من أفرادها بالمغادرة عبر الدول المجاورة.

وبحث الجانبان، خلال الاجتماع، العلاقات الراسخة التي تربط العالم العربي بأوكرانيا وشعبها الصديق.

إلى ذلك، عقد الصفدي، بعد المباحثات العربية المشتركة مع نظيرهم الأوكراني، محادثات ثنائية مع نظيره الأوكراني كوليبا تابعت بحث جهود حلّ الأزمة، إضافةً إلى العلاقات الثنائية وانعكاسات الأزمة وتبعاتها الإقليمية والدولية.

وأكّد الصفدي استعداد المملكة تقديم الدعم الإنساني لأوكرانيا، لافتاً إلى قرار المملكة السماح بقدوم المواطنين الأوكرانيين إلى أراضيها من دون تأشيرة دخول.

وكان الوفد العربي، الذي اتفق على رئاسة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة للمجموعة خلال لقائه الوزير الأوكراني، اجتمع بوزير الخارجية البولندي، زبيغنو راو، فور وصوله إلى العاصمة وارسو.

وشكر الوفد العربي وزير الخارجية البولندي راو على استقبال الوفد وتسهيل مهمته لقاء الوزير الأوكراني في بلاده، واستعرض الوفد مع راو الإجراءات البولندية لتسهيل عبور المواطنين العرب الذين يغادرون أوكرانيا عبر بولندا.

وبحث الوزراء العرب مع الوزير البولندي راو جهود حلّ الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها فضلاً عن العلاقات العربية-البولندية.(بترا)