محافظة القدس: قرار حكومة التطرف بتجديد تمديد إغلاق أكثر من ٢٨ مؤسسة فلسطينية
محافظة القدس: قرار حكومة التطرف بتجديد تمديد إغلاق أكثر من ٢٨ مؤسسة فلسطينية في العاصمة المحتلة، عدوان على حقوق شعبنا المشروعة وتدخل سافر لا يرتقي إلى أي أثر قانوني، على اعتبار أن القدس منطقة محتلة وكل إجراءات الاحتلال فيها باطلة.
اعتبرت محافظة القدس الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في المدينة المحتلة، من إغلاق للمؤسسات، واستهداف للمقدسات، وعلى راسها المسجد الأقصى المبارك، تصعيدًا خطيرًا تهدف من خلاله إلى استمرار تغيير الحقائق، وفرض للأمر الواقع بالقوة العسكرية.
وقالت المحافظة في بيانها اليوم: "أن سلطات الاحتلال صعّدت من عدوانها على شعبنا، في تكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى، وتحويل العاصمة إلى ثكنة عسكرية، والسماح للمستوطنين العنصريين والمتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى، بالأعياد اليهودية المزعومة، تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبأوامر مباشرة من رئيس الحكومة المتطرفة نفتالي بينيت، الذي قال إنه من حق اليهود إقامة الصلوات في باحات الحرم القدسي على حد قوله، إضافة لقمعها الشبان المقدسيين بباب العامود بشكل يومي".
وأردفت المحافظة في بيانها : " يأتي هذا التصعيد الاحتلالي في أجواء استقبال شعبنا شهر رمضان المبارك، للتنغيص على حياة المواطنين في أيام هذا الشهر الفضيل، كما في كل عام حيث يتكرر نفس المشهد العدواني.
وأكدت المحافظة أن تنافس الأحزاب الإسرائيلية ومكوناتها المتناقضة تحاول على الدوام تصدير أزماتها بالانقضاض على شعبنا وحقوقة الثابتة بمزيد من القمع والتنكيل وارتكاب المجازر التي تتوحش، وتنهش لتصل بمجملها إلى تطهير عرقي، وتمييز عنصري، بكل ما للكلمات من معنى، كما وتسعى هذه الأحزاب إلى إثبات نفسها وأنها قادرة على جمع الكل الإسرائيلي، من خلال تكثيف ممارساتها العدوانية، وزيادة مشاريعها الاستيطانية بشكل غير مسبوق وبشكل جنوني.
وقالت المحافظة في معرض بيانها : " يحاول رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت أن يثبت بأنه قادر على مواصلة نهج البلطجة، والقبضة الحديدية والعدوانية أكثر من نتنياهو، وذلك بحمايته للمستوطنين وما زيارة -ما يسمى- وزير الخارجية الإسرائيلي " لابيد " للمدينة المقدسة وعقد ما يعرف بمفتش عام الشرطة في القدس مؤتمرًا صحافيًا في العاصمة المحتلة إلا تحديًا سافرًا لمشاعر المسلمين في شهر يعتبر من أقدس الأشهر عند المسلمين في كل بقاع الأرض.
وأشارت المحافظة في بيانها إلى حجم الاستيطان المسعور الذي تنفذه سلطات الاحتلال في العاصمة المحتلة من خلال تقريرها الربعي الذي سيصدر غدا قائلة : " ضمن مساعي الاحتلال لفرض واقع جديد في العاصمة المحتلة صادقت سلطات الاحتلال على (21 مخطط استيطاني) جديد من بينها مشاريع بناء وحدات وأحياء استيطانية في قلب العاصمة المحتلة وأطرافها، بالإضافة إلى مخططات للاستيلاء على ممتلكات فلسطينية وإحلال حدائق تلمودية لإضفاء الطابع اليهودي على أحيائها وبلداتها.
واختتمت المحافظة بيانها قائلة : " إن المعركة في القدس هي معركة سيادة، والسيادة هي التي تضمن العبادة، والمسجد الأقصى هو مكان ديني مقدس خالص للمسلمين وحدهم ولا يشاركهم بذلك أحد، وفي الوقت نفسه يمثل رمزًا دينياً، تاريخيًا، من رموز الأمة الإسلامية ، وقضيته هي قضية عامة تشغل جميع المسلمين في كل أماكن تواجدهم،
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي مرة أخرى للوقوف أمام مسؤولياته، والتحلي بالشجاعة المطلوبة لِلَجم هذا التصعيد، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وإنهاء سيطرة إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- لأرض وشعب فلسطين.
وتوجهت المحافظة بتحية فخر واعتزاز لجماهير شعبنا في العاصمة المحتلة، على تحملهم مسؤولية حماية الأرض المباركة ومقدساتها نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، مستذكرة قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".