نواب «المُشترَكة» إذ يُوّصون بـ «غانتسْ».. أَيِّ أُفق

محمد خروب
 
ھدفان وضعتھما القائمة المشتركة على رأس أولویات برنامجھا السیاسي, بعد استعادة وحدتھا, وخضوع أطرافھا الأربعة لرغبة جماھیر فلسطینِیّ ّ ي الداخل, بضرورة توحید الجھود ورص الصفوف لمواجھة أعتى ھجمة صھیونیة منذ ّ قیام الكیان الغاصب, وصلت ذروتھا بإقرار «قانون القومیة» الذي كرس العنصریة ضد سكان البلاد الأصلانیّین, وھما (الھدفان): إسقاط نتنیاھو والنضال من أجل حقوق الجماھیر الفلسطینیة في المساواة والإعتراف بالقرى غیر ُ الم َعترف بھا, وإلغاء «قانون كامینتس» الذي یُ ِ شرعن ھدم البیوت وفرض الغرامات, دون الرجوع لأي مرجع أو ِ مسوغ قانوني (كالمحاكم), ناھیك عن سیاسة مصادرة الأراضي، والمطالَبة بخطة لمكافحة العنف والجریمة في المدن .والقرى الفلسطینیة داخل الخط الأخضر ِ ھدفان سام ُ یان م ُ رتبطان برباط وثیق, إذ لا یمكن مع استمرار نتنیاھو في الحكم, ان یتحقّق الھدف الثاني. الذي ھو نِتاج ّ حقبة نتنیاھو العنصریة, وما كر ّ ستھ المؤس ّ سة الصھیونیة والإئتلافات الیمنیة الفاشیة, التي «ركبَھا» نتنیاھو مع الیمین .الفاشي الصھیوني بجناحیھ القومي والدیني ُ توصیة نواب الم ْ شتركة بالجنرال غانتس لیكون رئیساً لحكومة العدو, لیست سذاجة سیاسیة, وبالتأكید لیست قفزة في ِدر ُ ك «الم ّ وصون» الذین جر ِ بوا على «جلودھم» وخبروا ممارسات العدو العنصریة وتنكیلھ المتواصل الھواء. إذ یُ بفلسطینِیّي الداخل, ومصادرتھ التي لا تتوقف لأراضیھم وعدم صرف المیزانیات لبلدیاتھم, وتمییزه ضدھم في ِ وعاجلاً لن یحدث في حال غدا ِدركون جیداً أن تغییراً نوعیاً الوظائف والجامعات والمرافق العامة والخدمات..یُ ُ الجنرال الم ّ لط ّ خة یداه بدماء فلسطینیي غزة رئیسا للوزراء، لكن لقطع الطریق على نتنیاھو، لا یكون قرار «عدم التوصیة بِأحد» كما جرت العادة طوال ستة عقود مضت...قراراً صائباً, (وھي من أسف دعوة حزب التجمع الوطني ّصر القول: أن رئیس الكتلة ُ إلى ذلك). الأمر الذي خلق بلبلة ما تزال م ِ تواصلة وبخاصة, ان بیانات التجمع ما تزال تُ ُ (أیمن عودة) أبلغ رئیس دولة العدو, ان الموصین بـِ ْ "غانتس» ھم «عشرة» أعضاء ولیس 13) اي غیر الثلاثة الذین ِفرغ قرار المشتركة من مضمونھ, لأنھ یمنح نتنیاھو فرصة تكلیف حكومة جدیدة إذ یكون قد یُ ّ مثلون التجمع). ھذا یُ .حصل على 55 صوتاً مقابل 54 لغانتس ّ مؤسف موقف «التجم ُ ع» الذي یرید الظھور بمظھر الأكثر طُھرانِیّة والأبرز وطنیّاً, فیما اولویات جمھور فلسطینیي . ُ الداخل م ِختلفة, في ظل سموم العنصریة والتمییز التي تلفحھم
 لنقف على أحدث تصریح للفاشي لیبرمان الذي یقول في منتھى الوقاحة: إن الحریدیین ھم خصوم سیاسیون ولكنھم ّ لیسوا أعداء..أم ُ ا القائمة الم َشتركة فھي بصراحة «عدو», وأینما یكونون، سنكون في الطرف الآخر».وسبقھ نتنیاھو ِقة تعتمد على النواب العرب الذین یكرھون اسرائیل ولا في الغمز منقناة غانتس الذي سیعتمد على حكومة ضیّ ّ یعترفون بھا داعیا غانتس الى تشكیل حكومة وحدة وطنیة «موس ّ عة. ولم یتأخر غانتس في تسریب إن توصیة ّ تعھ ِ ده للنواب العرب بـ«إلغاء» قانوني القومیة وكامینتس .
فهل وصلت مغازي واهداف (( التوصية )) بالجنرال الذي لا يقل سوءاً عن نتنياهو؟