التلفزيون الاردني يا دولة الرئيس في رمضان يبث يوميا بالساعة التاسعة بعد الافطار مسلسل كويتي .

ولم اكن اصدق ما اسمعت عن المسلسل التلفزيوني الكويتي الا بعدما راجعت الدورة البرامجية لشهر رمضان ، و شاهدت اجزاء من حلقات 

  المسلسل الكويتي . 

و لا اظن ان متابعي التلفزيون الاردني معنيون في رمضان بان يتابعوا مسلسل كويتي مع احترامي للاخوة الكويتيين و الدراما الكويتية و الفن الكويتي العريق . 

و لكن ، يا دولة الرئيس اسمح لي ان افتح سؤالا عن المسلسل الكويتي ، وكيف تم التعاقد لشرائه ، وهل خضع للتقيم الدرامي و الفني المعمول في مؤسسة الاذاعة و التلفزيون ؟ ومن قرر تخصيص بثه في هذا التوقيت الحساس ، وهي ساعات الذرورة في المشاهدة والمتابعة التلفزيونية في شهر رمضان ؟

المسلسل الكويتي لم يعرض على اي شاشة عربية ، وحتى القنوات الكويتية لم تبثه ، لنقول عبارة ادق رفضت شرائه ، و يبث حصريا على التلفزيون الاردني .. وهنا مربط الفرس ، و لغز السؤال المفتوح ، و اقسم بالله ان نيتي صافية و سليمة ، و لا اتهم احدا . 

كم اتمنى لو ان دولته الليلة تتفرغ من شاغلك و تفتح على التلفزيون الاردني ، وتتابع برامج الدورة الرمضانية ، و لو دولتك تفطر الليلة على اذن التلفزيون الاردني ، و تتابع ما يلي فترة الافطار من برامج ترفيهية سخيفة ، و تتحمل قليلا من الازعاج النفسي و الاذاء البصري ، و تحضر المسلسل الكويتي . 

في الفن ، الذائقة ليست فردية انما جماعية .. فما قد يتفق عليه نفر من الافراد قد يعبر عن المزاج العام .. و هذه جملة نقدية في الدراما ثبت صوابها في تقييم الذائقة العامة للفن والدراما و الموسيقى . 

و اتمنى لو ان التلفزيون يفصح عن سر المسلسل الكويتي ، وكيف حظى في هذا التمييز و الاهتمام في توقيت البث و الاختيار علما بان مسلسلات عربية كثيرة رفض التلفزيون شرائها .

مشكلتنا مع التلفزيون الاردني عويصة .. ولا تعرف ادارة التلفزيون تتنج نشرة اخبار و برنامج حواري و تسلية وترفيه رمضاني ، و لا تعرف من

 اين تمسك الحبل السري .. انحطاط " وهو وصف لحالة اعلامية وليس مجرد شتيمة " ، و انحطاط جعل من التشوهة ابداع ، و النشوز تمييز ، و ضيق

الافق ذكاء و الرداءة نجموية ، و الاقل موهبة الاقوى حضورا ، والفجاجة لغة متداولة و لها منظرون ودعاة اجتماعيون وصناع ترفيه وتسلية . 

فارس الحباشنة