(بدون زعل) .. خلونا نحكي عن "الأمن الوقائي" ...
خاص / حسن صفيره
بدأت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية انطلاقتها في مختلف أنحاء الأردن مطلع عام 2011 مُتأثرة بموجة الاحتجاجات العربية التي اندلعت كربيع اصلاحي في الوطن العربي انذاك وكان هنالك بعدها افرازات من المعارضين المفترضين والذين استغلوا ثورة السوشال ميديا هذا التقدم العلمي لمصالحهم الخاصة وقد اتخذوا من بروز شبكات التواصل الاجتماعي بفروعها (الفيسبوك وتويتر واليوتيوب والواتس اب .. الخ) مصدرا للشهرة وبث السموم والاشاعات المفبركة مدفوعين من معلميهم في الخارج الذي لن يرضىوا ابدا استقرار البلد وتقدمه وأمنه وأمانه .
ما يلفت النظر "وهو محور حديثنا" انه واثناء ذلك كله كانت الدولة بأجهزتها الرسمية والامنية تراقب عن بعد كل هذه التداعيات والتشعبات وعقدت مئات بل الاف اجتماعات العصف الذهني والتخطيط والبحث عن الطرق الناجعة للتعامل مع تلك المواقف الحديثة والازمات المتطورة للمعالجة والنأي بسفينة الوطن لبر الامان بأقل الخسائر خصوصا البشرية منها ولنعترف جميعا بان النظام والدولة والاجهزة استطاعوا قراءة المشهد بعقلية متفتحة وبُعد نظر دون تعقيد او عصبية فكان النجاح حليفهم في احتواء الجميع ومنع الفوضى بسياسة حكيمة الى ان وصلنا الى بوابة جائحة كورونا التي دخلناها مرغمين وكان الاردنيين فيها على قلب رجل واحد فتجاوزنا الصدمة الاولى "الأقوى" ومررنا بمتحورات الفيروس بيسر وانضباطية نحسد عليها وكل هذا جاء من خلال العنصر الاقوى على ساحة وهو رجل الامن العام بثالوثه المندمج والمتكامل.
ويبقى الحديث قاصرا اذا لم نميز في خضم هذه الاحداث الجهاز الوطني "الامن العام" وننصفه ونعطيه حقه قيادة وضباط وافراد خصوصا مديرية "الامن الوقائي" التي كانت وما زالت تعمل مرتباتها في الميادين والشوارع والازقة وبجهود جبارة يتابعون كل صغيرة وكبيرة وتصل تقاريرهم الموثوق بها الى اعلى المستويات وغالبا ما تكون مجساتهم ورؤيتهم هي البوصلة الحقيقية للمعالجة والاحتواء والقلب السري النابض وقد كان للدعم الخاص والكبير الذي اولاه الباشا حسين الحواتمه اكبر الاثر في تقدم هذه المديرية وتطورها فقد عمل الحواتمه منذ اللحظات الاولى لتكليفه بعملية الدمج على رفد بالخبرات البشرية والمادية لهذا الجزء المهم في الامن العام ولم يبخل عليها باللوجستية لضمان سيرها على سكة الابداع والتحليق عاليا لايمانه المطلق بالعمل الاستخباري الذي يخدم الوطن اولا واخير .
الباشا الحواتمة ومن ضمن قراراته الصائبة والهامة فقد سجل هدفا رائعا وجميلا بأختياره لمن يقود هذه المديرية الحساسة بعد ان وضع مواصفات للرجل المطلوب في توفر متطلبات النزاهة والوطنية والعدالة ونظافة اليده واللسانه فكانت البوصلة تتجه الى العقيد امين وريكات الذي بدأ المهمة متوكلاً على الله فأبدع في اداءه وقاد مسيرة الامن الوقائي بكل مهنية وحرفية وكان اهلا لثقة الباشا وعلى قدر اهل العزم وهذا لم يتأتى من فراغ بل جاء من خلال جهد وتعب وسهر الليالي في متابعة كل ما ينشر على صفحات الشبكة العنكبوتية والحراكات الشعبية والندوات السياسية بل وكل صغيرة وكبيرة وما من شاردة او واردة داخل الاردن وخارجه الا ويكون على اطلاع بها ويتم التعامل معها على اساس وطني نقي لحفظ ارواح الاردنيين وممتلكاتهم .
نعم العقيد وريكات اجاد وابدع في مهمته وكان بحق رجل دولة من الطراز الرفيع وعقليته الامنية المتوازنة جعلته اكثر تميزاً عن نضرائه السابقين فهو ورغم مشاغله الكثيرة يقوم بنفسه بالتفحيص والتحميص جيدا في كافة التقارير التي ترد من الميدان وتكون احكامه دوماً مغلفة بروح القانون وعدالته فمضت هذه المديرية في عهده بكل دقة وانتظام وكانها بندول ساعة سويسرية لا تُخطيء ابداً فوجب علينا ان نشكر هذا النشمي ورجالات مديريته ومن قبلهم كل التقدير والامتنان لرجل الامن العام الاول الباشا حسين الحواتمه في قرارته الصائبة ونظراته الثاقبة وحذاقته وفراسته في مجمل خياراته ومنها العقيد امين وريكات الذي فعلا كان الرجل المناسب في المكان المناسب .