كلام عن التطبيع الرياضي

ساكتب كلاما لربما يغضب البعض او قد يزعجهم .

في مسا?لة انسحاب اللاعبين العرب من البطولات الرياضية القارية والاممية .

لماذا ينسحب اللاعبون العرب ؟ ولم نسمع يوما عن لاعب اسرائيلي انسحب من مواجهة لاعبين عرب ؟

الرياضة من القوى الناعمة في الصراع العربي / الاسرائيلي .

و اليس من الحكمة قبول المواجهة الرياضية والمبارزة والقتال رياضيا نحو تحقيق نصر وفوز على الخصم والعدو الاسرائيلي ؟

الانسحاب والعدول عن المشاركة عنوان لهروب وهزيمة وانسحاب من المواجهة والمعركة .

فيكفي الهزيمة والانكسار الذي نواجه يوميا على الارض ، فاتركوا لاعبي الرياضية يعوضون من هزيمتنا ، ويفشوا غلنا على الاقل ، و لو بنصر رياضي ، فما احوجنا !

نعم ، يدشن للرياضيين انسحبوا من مواجهات مع لاعبين اسرائيليبن بطولات شعبية وترند و بروغاندا شعبية .. ولكن صدقوني ان الخاسر

الاكبر هو القضية الفلسطينية وانصارها الاوفياء والاحرار في العالم .

نحن اقوى من مواجهة رياضية ، واقوى من مواجهة مع لاعب اسرائيلي . وكما يبدو ان مفاهيم التطبيع اصبحت غوغائية ومفاهيم شعبوية ، ومفاهيم انجرفت وراء تشويش واستهلاك سياسي ل»جماعات سياسية» اصولية ، وذلك لا يخدم القضية الفلسطينية بقدر ما ينحرها في المحافل الدولية الرياضية والسياسية والثقافية ، والاعلامية .

التسلح في مقاومة التطبيع ليس سلاحا للاستهلاك السياسي والشعبي الاصولي .. وهذا الكلام لا نحب ان نقوله مرة اخرى.. ولكن يجب ان يكون مفهوما وواضحا ، وما قد يوصل العرب وقضيتهم المركزية « فلسطين « الى عزلة وعدم اعتراف من العالم .

فماذا يعني تكرر انسحاب لاعبين من بطولات رياضية ؟ واي بطولة قارية واممية حتما سيكون هناك لاعبون وفرق اسرائيلية مشاركة بها ، وليس من باب المفاجاة ان تتعثر بلاعب اسرائيلي باي بطولة رياضية .

كيف نعطل مشاريع اسرائيل الكبرى ، وكيف نسمح ان لا تمر مشاريع التوطين والاستيطان والوطن البديل ؟ حتما نحتاج الى ادوات سياسية خشنة وناعمة ، وغليظة ، ونحتاج الى ارادة وقوة وصلابة ذاتية وطنية وقومية ، نحتاج الى تسويق عدالة قضيتنا امميا وانسانيا .

تعلمنا من صراعات وجود ومصيرية كثيرة في التاريخ ، و خاضتها شعوب لاثباب هويتها ووجودها الوطني والقومي والانساني ان ثمة انيابا حادة وسواطير لقوى ناعمة وسلمية رياضية وثقافية واعلامية تكون اقسى على المحتل والغازي من السلاح والبارود .