العيد عيدين بسلامة سيدنا
المحامي معن عبد اللطيف العواملة
بعودة جلالة الملك المفدى، بكل عافية و سلامة، يكون عيدنا عيدين. فصحة الوطن من صحة الملك، و ازدهار الاردن من عنفوان قائده. مع جلالة القائد يتجدد الأمل باستمرار، و تتعزز الثقة بالمستقبل على الدوام. فهو قائد قد سكن القلوب، يبادله شعبه الولاء، و يشاركه الطموح بوطن يملئه الحب، و يكتنفه رونق الفخر.
جلالة الملك، اطال الله في عمره، يقود مسيرة البناء بثبات و يطلق طاقات ابناء الوطن الزاخرة، و يحفزنا لان نمضي بالاردن في معارج العلا. فجلالته يقود تنمية محورها الانسان. جلالته يريد مواطنا لا يعرف حقوقه فقط، بل و يدرك تماماً مسؤولياته اتجاه بلده و اهله ابناء هذا الوطن. المواطن الذي يريد بنائه جلالة الملك هو الذي يعرف واجباته و يبادر الى خدمة الوطن بشتى الوسائل من غير ان يطالبه احد بذلك.
غرف جلالته من معين الاشراف من ال البيت الكرام واستثمر رصيدهم التاريخي الوطني والعربي و الدولي الزاخر في خدمة الاردن. و اضاف جلالته الى ذاك التاريخ العريق. فالخطاب الملكي قول وعمل. رؤية جلالته تتبلور حول ان المواطن شريك في المسؤولية، و انه بالحس الوطني العميق و السليم تتعزز النهضة.
حب الاردنيين لجلالة سيدنا و فرحتهم الغامرة بعودته السالمة ليست وليدة اللحظة. فهي رحلة وفاء و انتماء على مدى اكثر من مئة عام تتمثل في قصة عائلة هاشمية اصيلة و شماء، و شعب مخلص و وفي. تعاهد الاردنيون و الهاشميون على الولاء و الفداء المتبادلان، و على بناء وطن عزيز منيع و شامخ. وطن لا يقبل القسمة، فهو رقم صعب. بهذه العروة الوثقى صار الاردن كبيرا، و سيبقى كبيرا.
و مع كل التحديات التي نمر بها اقليميا و عالميا، فان الثقة في الوطن و مستقبله راسخة منيعة في ضمير كل اردني، و في وعيه العالي. فهنيئاً لكل الاردن بسلامة سيد البلاد و عودته الغانمة. فحمدا لله على سلامتك سيدنا. و كل عام و انت بخير، فانت اعياد الاردن. فامض بنا يا سيدي برؤيتك الثاقبة و عزمك الموصول لنعبر بثقة الى مئويتنا الثانية، فتحت رايتك لن تلين لنا عزيمة.