عيد فطر سعيد ترسخت فيه قيم الانسانية والتسامح بنهج ملكي مستمر
بقلم الدكتور المهندس هيثم احمد المعابرة.
ونحن نودع شهر رمضان المبارك ونستقبل عيد الفطر السعيد في اردننا الحبيب بإيجابية ومحبة وسلام وتعايش وطني قل نظيرة بين دول العالم أود في مقدمة طرحي أن ارفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وكافة ابناء الشعب الاردني بأسمى أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد
مقرونة بخالص الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشميّة المظفرة
لقد ارتسمت منذ بداية تشكيل الدولة الأردنية ملامح الحوار الديني والمجتمعي على أساس الجوامع المشتركة وتحييد الاختلاف وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال والعيش المشترك ونبذ العصبية وها هو اليوم يعبر مئويته الثانية ثابتا على مبادئه ونهجه متطلعا لتعزيزها وسط تكاتف وتعاضد وطني بين كافة أطياف الشعب الأردني ومكوناتة.
فمنذ أجيال جعلت المملكة التسامح والتفاهم والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات والحضارات أسلوب حياة ونهج واصل ترسيخه حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه كأحد أبرز ملامح المجتمع الأردني الذي يعرفها عنه العالم.
ويمتلك جلالة الملك عبدالله الثاني مسيرة حافلة بالعطاء في مجال تعزيز ونشر مبادئ وقيم التسامح والتعايش على صعيد المنطقة والعالم و كان لجلالته العديد من المبادرات الفارقة في هذا المجال منها مبادرة "رسالة عمان" التي أطلقها جلالته في عام 2004 بهدف تكريس الوحدة والاحترام المتبادل والأخوة بين جميع المسلمين من جهة و بين المسلمين وجميع الديانات الأخرى من جهة ثانية.
وها هي القيادة الهاشمية تواصل سيرها على تكريس هذه القيم الإنسانية النبيلة عبر جهودها المشهودة في الإعلاء من روح التسامح والحريات الدينية ونشر ثقافة العيش المشترك والاحترام المتبادل في ظل دولة القانون والعدالة والمؤسسات الدستورية وعززت من احترامها لحقوق المواطنة والكرامة الإنسانية وفق منظومة تشريعية متطورة وسياسات تنموية وتعليمية وثقافية وإعلامية لتصبح الأردن انموذجا رائدا في المحبة والتسامح واحترام حقوق الإنسان والتعايش بين كافة أبناء الشعب الأردني من شتى الأصول والمنابت.
مع ايمان جلالتة المطلق بأن نجاح التنمية وتعزيز التقدم لأي مجتمع يكون بالتسامح وبه يتحقق التعايش السلمي بين فئات المجتمع على اختلاف طبائعهم وأجناسهم ومذاهبهم وثقافاتهم ونزاعاتهم وإن قيم التسامح والتعايش مع الآخر هي قيم إنسانية نبيلة وضرورية لأمن واستقرار المجتمعات القادرة على تحقيق الاصلاح الشامل بأبعاده المختلفة وبناء أركان الدولة القوية القادرة على مجابهة التحديات والصعوبات كافة
حفظ الله الأردن عزيزا شامخا آمنا مستقرا نهضويا يسير على طريق الحداثة والتطور بقياده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.