220 ناخبا لبنانيا في الأردن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية حتى الساعة 4 عصرا

بلغ عدد المقترعين اللبنانيين في الأردن في الانتخابات البرلمانية في بلادهم 220 ناخبا من أصل 483 سجلوا للإدلاء بأصواتهم حتى نحو الساعة 4 عصرا بحسب السفارة اللبنانية في عمّان الجمعة.

وبدأ لبنانيون في دول الاغتراب، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي.

رئيس المركز الانتخابي في السفارة اللبنانية، جورج فاضل، قال إن "نسبة التصويت في السفارة حتى الآن بلغ حوالي 220 ناخب انتخبوا في السفارة من أصل 483 سجلوا للانتخاب".

ورأى فاضل لـ "المملكة"، أنه "من خلال نسبة التصويت اليوم من الواضح أن الناس تواقة لتغيير ما".

وانطلقت عملية الاقتراع للبنانيين المقيمين في الأردن عند الساعة 7:00 صباحة في السفارة اللبنانية، حيث يبلغ عدد الناخبين 483، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

ستغلق صناديق الاقتراع الساعة العاشرة ليلا، بحسب السفارة اللبنانية في عمّان. 

وهي المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ128.

وتجري الانتخابات في الخارج على دفعتين، الجمعة في 9 دول عربية وفي إيران، بينما ينتخب المغتربون في 48 دولة أخرى الأحد المقبل.

والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

وأعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الخميس، أنه يمكن للبنانيين في الخارج، الاقتراع في 592 قلماً موزعين على 205 مراكز معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.

وبحسب بيانات الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف ناخب سجلوا أسماءهم.

وكان نحو 50 ألف مغترب أدلوا بأصواتهم في انتخابات عام 2018، من إجمالي قرابة تسعين ألفاً سجلوا أسماءهم.

ورغم ارتفاع في عدد المغتربين المسجّلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، إلا أن الرقم يُعتبر ضئيلاً جدا بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة في العامين الماضيين، بحثاً عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة.

ويعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

وبحسب تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي، وهي منظمة بحثية تتخذ من باريس مقراً لها، الشهر الحالي، فقد اختار 6% من الناخبين في الخارج عام 2018 مرشحين على قوائم المعارضة، في حين اختار 94% مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.

وقبل أربع وعشرين ساعة من بدء الاقتراع، دخل لبنان في "الصمت الانتخابي" الذي يُمنَع بعده القيام بحملات إعلامية وتصريحات انتخابية.

وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 أيار/ مايو.

وبعدما كانت الآمال معلقة على أن تُترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لصالح لوائح المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى خبراء أن قلّة خبرة خصوم السلطة وضعف قدراتهم المالية وتعذر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، يصبّ في صالح الأحزاب التقليدية.

وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.