منظمة الصحة: روسيا هاجمت أكثر من 200 مركز صحي في أوكرانيا

قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، إنها تجمع أدلة لتحقيق في جرائم حرب محتملة جرّاء هجمات تقول إنها وثقتها، إثر قيام روسيا بقصف 200 منشأة للرعاية الصحية في أوكرانيا.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي قام بزيارة غير معلنة للعاصمة الأوكرانية برفقة مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة، خلال مؤتمر صحافي: "رسالتي لكل شعب أوكرانيا أن منظمة الصحة العالمية تقف بجانبكم، نواصل دعوة الاتحاد الروسي إلى وقف هذه الحرب".

وأكد ريان في المؤتمر عينه، أن المنظمة "وثقت بالفعل 200 هجوم على مستشفيات ومراكز طبية في البلاد"، مضيفاً أن "مسؤولية تفادي الهجوم على المنشآت الصحية تقع بوضوح على عاتق الأطراف المتحاربة".

وتابع: "الهجمات المتعمدة على مرافق الرعاية الصحية تمثل خرقاً للقانون الإنساني الدولي ومن ثم، بناء على التحقيق وتحديد المسؤول عن الهجوم، هذا يمثل جرائم حرب في أي حالة".

وأشار: "نواصل توثيق هذه الهجمات والشهود عليها، ونثق في أن منظومة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية و(جهات) أخرى ستُجري التحقيقات اللازمة لتقييم القصد الجنائي وراء هذه الهجمات".

 

** كييف: 400 هجوم

ونفت روسيا اتهامات سابقة من أوكرانيا ودول غربية بارتكاب جرائم حرب محتملة، كما نفت استهداف مدنيين في الحرب.

وأوضح رايان أن "200 حالة لا تمثل مجمل الهجمات على المنشآت الطبية الأوكرانية، بل فقط تلك التي تحققت منها منظمة الصحة العالمية".

بدورها قالت كييف إن قرابة 400 هجوم من هذا القبيل وقع منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، إن القوات الروسية دمرت أو ألحقت أضراراً بما يقرب من 400 مؤسسة للرعاية الصحية في أوكرانيا.

وأظهرت وثيقة حصلت عليها "رويترز" الخميس أن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ستبحث الثلاثاء إصدار قرار ضد روسيا يتضمن احتمال إغلاق مكتب إقليمي رئيسي في موسكو.

وقالت 3 مصادر دبلوماسية وسياسية إن مشروع القرار لا يصل إلى حد عقوبات أشد مثل تعليق عضوية روسيا في مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أو التجميد المؤقت لحقوقها في التصويت.

ويأتي المشروع، الذي أعد معظمه دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي وقدم إلى المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة قبل أيام، عقب طلب من أوكرانيا وقعه 38 عضواً آخر على الأقل من بينهم تركيا وفرنسا وألمانيا.