تبرّأت وزارة المالية من تصريحات لوزيرها عزالدين كناكرية نقلها موقع "خبرني" الاربعاء بعنوان "وزير المالية : بعض المؤشرات سلبية لكنها إيجابية"، في وقت اعادت فيه مرة أخرى تصريحاته بالقول " سلبية بعض المؤشرات الاقتصادية من جانب وإيجابيتها من جانب آخر" ، فكان حال الوزارة  كمن فسّر الماء بالماء.

 

وزارة المالية كررت في بيان صدر بعد الساعة الثالثة فجر اليوم الخميس، إن "بعض المؤشرات لها أثر سلبي في جانب الا ان لها أثر إيجابي في جانب اخر فانخفاض المستوردات ساهم في عدم نمو الإيرادات ،الا انه كان له أثر إيجابي في تعزيز الاحتياطي من العملات وإيجابي على الميزان التجاري"، وهو ما نص عليه خبر موقع "خبرني" حرفيا ولا يتعارض أبدا مع عنوان خبرنا السابق الذي لاقى رواجا واسعا امس لان الوزير لم يكن موفقا في اختيار المصطلحات بخطاب الرأي العام الذي يجدر التحدث اليه بلغة مختلفة عن لغة المحاسبين ! .

 

اللافت أن كناكرية اعتبر العنوان الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، يجافي الموضوعية والدقة ويُضلل الرأي العام، وهذا تصريح عار عن الصحة اذ ان "خبرني" نقل العنوان والخبر كما ورد على لسان الوزير دون تغيير او تحريف .

 

كنا نتمنى في موقع خبرني قبل اتهامنا بتضليل الرأي العام لاجل عنوان عابر ، ان يكاشف الوزير المحترم الأردنيين بحقائق الدين الأردني وسندات الخزينة ، وان ينشغل باعداد موزانة 2020 التي مازال العمل بها يراوح مكانه لاسباب يعرفها الوزير !، وهو الذي قال ذات تصريح إن القروض الميسرة التي حصل عليها الأردن من مؤتمر لندن لن تزيد الدين العام، في حين أنها تخفض الكلف، وزادت من  رصيد الدين الذي تعهد بخفضه ١٪؜ فزاد بالنسبة ذاتها..حتى الآن !.

 

تضليل الرأي العام يمكن ادراجه ايضا تحت عنوان موزانة 2019 أيضا التي قالت الحكومة انها غير تقليدية ثم فاجأت الأردنيين لاحقا بتصريحات ان الموازنة تعاني من اختلالات وتراجع الإيرادات ! .

 

كناكرية "المُحاضر في الدقة والموضوعية" خانته الكلمات سابقا عندما لم يفوّت فرصة لإقناع الأردنيين بأن تدهور اقتصادهم سببه إيرادات الدخان، حتى سميت حكومته "بحكومة الدخان" وهو ما يثير سخرية الأردنيين!.

 

اذا كان من نصيحة يمكن ان توجه لرئيس الوزراء عمر الرزاز وهو يطبخ تعديله الوزاري فهي ان يطلب من بعض الوزراء الصمت والا يعلقوا مشاكلهم في مخاطبة الرأي العام على شماعة الاعلام !.

 

أخيرا نترك للأردنيين أيضا متعة مشاهدة الفيديو المرفق للدكتور معن قطامين والذي يدلل على ان الوزير اعتاد التنكر لتصريحاته، والى لقاء !.