’نماء‘: 56% من الأردنيين يعارضون اضراب المعلمين
كشف استطلاع للرأي العام حول اضراب المعلمين، اجراه مركز نماء الاردني للدراسات الاستراتيجية، ان 56% من الأردنيين يعارضون اضراب المعلمين.
وفي التفاصيل، خلصت نتائج استطلاع للرأي العام الأردني حول اضراب المعلمين إلى أن 56 بالمئة عارضوه مقابل 41 بالمئة ايدوه.
وأظهر الاستطلاع أن 90 بالمئة من الأردنيين يؤيدون حل تفاوضي بين الحكومة ونقابة المعلمين لهذه الأزمة، فيما ذهب 23 بالمئة من المستطلعة آرائهم للحل من خلال زيادة المعلمين بمقدار 50 بالمئة من الراتب الأساسي، واختار 49 بالمئة الحل من خلال الموافقة على زيادة رواتب المعلمين حسب إمكانات الدولة المالية المتاحة وربطها بأداء المعلمين، وذهب 17 بالمئة بحسب نتائج الاستطلاع، إلى اعتماد ذات المعايير سواء بالزيادة أو عدمها على المعلمين وجميع موظفي الدولة، مقابل 10 بالمئة رأوا عدم الموافقة على اي زيادة لحين توفر القدرة المالية للدولة.
وجاء في نتائج الاستطلاع الذي أعلنه رئيس مركز إدارة نماء لاستطلاع الرأي ونماء الاستشارات الاستراتيجية، الدكتور فارس بريزات، أن نسبة المؤيدين للإضراب تقل مع استمرار الإضراب وإطالة امده.
وشكل الوضع الاقتصادي والمعيشي للمعلمين، السبب الرئيس للإضراب عند 73 بالمئة من المؤيدين له، فيما عبر61 بالمئة من المعارضين للإضراب عن رفضهم له لأسباب تتعلق بتأثيره على الطلبة وذويهم.
وخلص الاستطلاع إلى أن 60 بالمئة من الأردنيين يعتقدون أن المعلمين يستحقون الزيادة على رواتبهم.
واكد الدكتور بريزات أن الهدف من هذا الاستطلاع المحايد هو محاولة لتقديم مساهمة علمية موثوقة عن توجهات الرأي العام الأردني حول اضراب المعلمين لترشيد وعقلنة الحوار العام، الخطاب السياسي والسياسات العامة المتعلقة بهذه الأزمة.
وقال ان الاستطلاع اجري على مرحلتين شملت المرحلة الاول 1266 مقابلة في الفترة من 9-11 من الشهر الحالي، فيما تضمنت المرحلة الثانية 1250 مقابلة خلال الفترة من 16-19 من ذات الشهر، مبينا أن عينة الاستطلاع صممت بالمنهجية الطبقية العنقودية متعددة المراحل.
واضاف أنه تم خلال مراحل الاستطلاع اختيار الفئات المستهدفة من الذكور والاناث من عمر 18 سنة فأكثر مناصفة من المنازل المحددة مسبقا باستخدام قاعدة بيانات المركز لغايات تنفيذ الدراسة عن طريق الهاتف والحاسوب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، ان نقابة المعلمين أوصلت رسالتها إلى نحو 97 بالمئة من المواطنين البالغين من خلال المشاهدة والاستماع والقراءة.
وبين الاستطلاع بحسب الدكتور بريزات، ان الفيسبوك شكل المصدر الاول للمعلومات حول الاضراب بنسبة 35 بالمئة، تبعه التلفزيون بنسبة 29 بالمئة، ثم الأصدقاء والمعارف بنسبة 21 بالمئة.
وقال الدكتور بريزات ان المجتمع الأردني بحسب نتائج الاستطلاع، أظهر انقساما حول الاضراب رغم تأييد الاغلبية لزيادة رواتب المعلمين.
وحول مسألة تسييس الاضراب، قال الدكتور بريزات أن 68 بالمئة من المستطلعة آرائهم رأوا أن نقابة المعلمين أعلنت الاضراب لتحصيل زيادة ال 50 بالمئة، مقابل 19 بالمئة رأوا أن النقابة صعدت من المطالبة بالزيادة إلى اعتصام ثم اضراب عن العمل لتحقيق أهداف سياسية غير مصلحة المعلمين. وجاء بحسب نتائج الاستطلاع أن 68 بالمئة من العاملين في القطاع العام، أيدوا استحقاق المعلمين للزيادة، مقابل 59 بالمئة من القطاع الخاص رأوا ذلك، فيما عارض الزيادة 27 بالمئة في القطاع العام ورفضها 35 بالمئة في القطاع الخاص.