غرفة سرية لحماية ترامب من الأكاذيب
لفت تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن مضمون المكالمة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، كشفت السرية التي تتميز بها مثل هذه الاتصالات.
هذه المكالمة كانت مثار جدل حام في أوساط الديمقراطيين في مجلس النواب حيث يحتفظون بالأغلبية في اتجاه مسعى للبدء في إجراءات عزل ترامب بتهمة استغلال سلطاته والضغط على رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي ودفعه لفتح تحقيق ضد نجل خصمه المرتقب في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.
وذكر التقرير أن المكالمات التي يجريها الرؤساء الأمريكيون تحفظ في سرية تامة، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم يعد ينشر بانتظام لائحة بالمكالمات التي يجريها الرئيس.
البيت الأبيض علق بعد أن نشر مضمون المكالمة مع زيلنسكي بالقول إن النص ليس حرفيا، بل أعد من خلال ملاحظات سجلها مستشارو ترامب المكلفون بالاستماع إلى مثل هذه الاتصالات في قاعة تحت حراسة مشددة في البيت الأبيض يطلق عليها "غرفة العمليات".
ويقول لاري فايفر الذي كان مديرا لهذه "الغرفة" السرية في عهد الرئيس باراك أوباما: "هذه الممارسة راسخة منذ وقت طويل، وتهدف لحفظ الاتصال وحماية الرئيس من زعيم أو حكومة أجنبية تدلي بأكاذيب صارخة حول هذه المكالمة".
ولفت إلى أن تفريغ هذه المكالمات يتم حسب أهميتها وقد تكون "نسخا نصية كاملة، منقحة قليلا، أو تقريرا ملخصا غير مفصل".
ومن الملاحظات الهامة التي رصدت من مضمون المكالمة، أن ترامب هنأ الرئيس الأوكراني الذي انتخب في وقت سابق من العام الجاري بـ"الفوز الكبير".
لكن الأمر الجديد، أن مضمون المكالمة تسبب في جدل داخل أوكرانيا وأحرج رئيسها فلاديمير زيلينسكي في مواقف اعتبرها الكثيرون أنها عار على كييف.