حسين شريم يكتب : يُطلّ علينا الخامس والعشرون من أيار في كل عام ليجدد احتفالنا بعيد العزة والفخار..
عيد الاستقلال المجيد الذي سطره الهواشم بأحرف من نور على صفحات المجد والرفعة في تاريخ الأردن العظيم.
وعيد الاستقلال هو مناسبة لاستذكار الإنجازات التي تحققت في الأردن على مختلف الصعد السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية، ولأن الإحاطة بهذه الإنجازات كلها يصعب في هذا المجال فإن تناول أحد الجوانب يأتي ليس من باب الاختزال بقدر ما هو من باب الحديث في صلب التخصص، فعلى الصعيد الاقتصادي ها هو جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله يضع على رأس سلم أولوياته القضايا الاقتصادية، فنراه يبذل الجهد لتفعيل برامج الإصلاح الاقتصادي، وتوجيه الحكومة ومجلس الأمة إلى أهمية تطوير التشريعات المحفزة للنمو الاقتصادي لتكون تشريعات متطورة ومنافسة من أجل حماية الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة وتأمين مستوى معيشي مرضي لأبناء الشعب الأردني الوفي، حيث أثمرت جهود القيادة الهاشمية الحكيمة في دعم مسيرة الأردن الاقتصادية، فأصبح اقتصادنا الوطني منفتحاً على الأسواق الإقليمية والعالمية، فانتهج الأردن بقيادة جلالته على مدى السنوات الماضية سياسة مبنية على الانفتاح الاقتصادي، من خلال تحفيز النمو الاقتصادي المستدام وتحرير التجارة بما يحقق الاندماج في الاقتصاد العالمي، على أسس من التكافؤ وتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز آليات السوق وتشجيع المبادرة والابتكار، وخلق بيئة عصرية جاذبة للاستثمار، لا سيما مع ارتباط الأردن بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية؛ ومن أهمها اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية والاتفاقيات الموقعة مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وتركيا وغيرها.
أضف إلى ذلك أن الأردن يُعدّ نقطة وصل بين ثلاث قارات، ويتمتع بعلاقات دولية مميزة واتفاقيات تجارة حرة متعددة، ويضمن هذا الموقع لمشاريع تتخذ من الأردن مقرا لها، إمكانية الوصول إلى مليار مستهلك في العالم، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، فلم ينسَ جلالة الملك حفظه الله ورعاه أهمية حماية الاقتصاد الوطني من منطلق إيمان جلالته المطلق أن المواطن الأردني يستحق حياة كريمة، ومن منطلق درايته أن الاقتصاد هو المحرك الرئيس لكافة نواحي الحياة، فقد وجه الحكومة إلى التسريع في فتح القطاعات الاقتصادية المغلقة واتخاذ إجراءات تخفيفية وإعفاءات من الرسوم وتسهيلات تحفيزية للعديد من القطاعات ودعم القطاعات الإنتاجية وزيادة الصادرات والاستفادة من الفرص الاقتصادية المتوفرة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.
ولا بد للأردن من مواصلة هذه المسيرة العطرة من الإنجازات الاقتصادية من خلال تضافر الجهود وتعزيز الشراكة بين القطاعين للخروج برؤية اقتصادية شاملة تؤسس لمرحلة ما بعد جائحة فايروس كورونا، لتمكين الاقتصاد الوطني من استعادة عافيته وتجاوز تبعات الأزمة التي أرهقت القطاعات التجارية.
وإنني في هذا اليوم العظيم الذي نحتفل فيه بالعيد السادس والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، أتقدم باسم القطاعات التجارية والخدمية في محافظة الزرقاء بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين المعظم، وإلى نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية وإلى كافة أبناء الوطن العزيز، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ أردننا ومليكنا، وكلنا أمل وتفاؤل وعزيمة باستمرار هذه النهضة الشاملة ليظل الأردن يحتل المكانة الدولية المرموقة ويحظى بالمصداقية والاحترام بين دول العالم في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله. وكل عام والوطن وقائده وشعبه بألف خير.
حســيـن شــريـم
رئيس غرفة تجارة الزرقاء