عبد الناصر صبري نصار.: تفخر بفكر مليكنا وصورته ورؤاه الناصعة البياض

رؤية ملكية، "الوطن أكبر منا جميعا"،، 
بداية علينا أن نتفق أولا، أن الوطن اكبر منا جميعا، وأكبر من اختلافاتنا وانقساماتنا، ومن رؤانا ومن عقولنا، وهنا يظهر حجم حبنا لوطننا بمكوناته ارضا وقيادة وحكومة وانسانا عملا وقولا وتطبيقا وقدرات، الذي بني بسواعد إبنائه عندما تتلاطم الامواج وتعصف الرياح بقوة وتشتد التحديات، والحكمة تقتضي منا ان نكون جميعا في خندق الوطن وللوطن فقط، مهما إختلفت الآراء والإجتهادات وتعددت الرؤى.
نعم، إن الوطن أكبر منا جميعا، وهو أكبر من كل الصراعات إن وجدت والخلافات مهما كانت، والمعتقدات مهما تعددت، وهو اكبر من كل  المطامح الزائلة والمراكز التي لا تدوم لأحد ، ولقد آن للعقل اذا ان يحكم، وأن يكون كل منا منتم وصادق في خندق الوطن ومع قيادته الهاشمية رمز سيادته وكبريائه.
نؤمن أن الإنتماء الحقيقي للوطن، يكون بتقديم الإنجازات وعمل الخير، الذي يدفع بعجلة التنمية الشاملة الى الامام، غير آبهين بقوى الشد العكسي التي تحاول وضع العصي في دولاب النجاح، لأن التحديات التي تواجهنا كبيرة، ومنها الوضع الإقتصادي والصحي، الذي يتاثر بمؤثرات عالمية لسنا بمنأى عنها، مما يدعونا أيضا لنتابع مسيرة التحديث والتطوير بوعي وايمان وعزيمة.
ندرك ان الدولة الأردنية الهاشمية الراسخة تكون هي الأقوى في تماسك وحدة ابنائها، ونسيجها الإجتماعي المتين، وترفض بل وتلفظ كل من يحاول الإساءة الى بلدنا ودستوره، وزعزعة إستقراره واحداث أي شرخ في جسم الوطن، وطعن خاصرته بكلمات مسمومة تحت مسميات  ليست بريئة، ولكنها الحرية اللامسؤولة، مدركين حرص ابناء الوطن جميعا ان يبقى أردننا على الدوام واحدا موحدا، وعالي الشان وسيد الأوطان، نقدم ارواحنا رخيصة من أجله.                                                          كما على كل مواطن حر أن يغار على وطنه وعلى رمز الدولة وعنوانها، الأردني العربي الهاشمي وقائده جلالة الملك الهاشمي الأمين عميد آل هاشم عبدالله الثاني أدام الله مجده، الذي يحمل رسالة الهاشميين، التي تقوم على الوسطية واحترام العقل والكلمة، تطوقها أخلاق التواضع والمحبة والتسامح والوئام والإيمان في مستقبل هذا الوطن، الذي نلتف حوله وحول قيادته إنتماء وولاء. لنكن منصفين لهذا القائد ولنتذكر كلماته الصادرة من القلب الى القلب والتي تخاطب العقل والضمير والتي تحمل في طياتها العنفوان والكرامة، حرصا على مستقبل الوطن والأجيال، هذه الكلمات التي تحرص على تماسك أردننا ووحدته ليبقى عصيا على كل من يحاول المس بوحدته وتماسكه ، إن مملكتنا الحبيبة تفخر بفكر مليكنا وصورته ورؤاه الناصعة البياض، صدقا في عقول وقلوب الأردنيين جميعا، لأنه يعيش معنا ولنا، ولاننا نؤمن بسلامة النهج وطريق الإصلاح الذي يقوده بنفسه ويسير عليه ولي عهده الشاب الذي احببناه وبايعناه منذ تولي ولاية العهد      
ختاما وقبل أن نتحدث عن إصلاح اقتصادي أو سياسي، فنحن بحاجة الى إصلاح لضمائرنا وعقولنا وقلوبنا، وعند ذلك سيكون الإصلاح الإقتصادي سهلا، وسيكون الإصلاح السياسي ليس عسيرا.
والله المستعان وتوفيقه. 
بتوقيع خادم الوطن وحارس مدينة القدس والأماكن المقدسة المستشار عبد الناصر صبري نصار.