الملك: الأردن بلد يحترم التعددية السياسية

أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن بلد يحترم التعددية السياسية وهذا يعود بالنفع على مسيرته الديمقراطية، مشدداً على أن التنوع في الآراء والمواقف يقوي الأردن طالما أنها تستهدف المصلحة العامة.

وبين جلالته خلال لقائه في قصر الحسينية، اليوم الأحد، رؤساء وزراء سابقين، أن الأردن يمضي بخطوات ثابتة في التحديث، من خلال تبنيه مسارات متزامنة سياسية واقتصادية وإدارية بآن واحد.

وأشار جلالة الملك إلى أن الأردن يحافظ على إدامة شبكة اتصالاته وعلاقاته مع الجميع في المنطقة ولا يعتمد على طرف واحد، ضمن مساعيه لتنويع الخيارات تحقيقاً لمصالحه وتأمين احتياجاته الاستراتيجية.

وشدد جلالته على أهمية الاجتماعات العربية التنسيقية، بهدف رسم خريطة من أجل الازدهار وتحقيق الاستقرار لشعوب المنطقة، لافتاً إلى أن الأردن يعمل مع دول الإمارات ومصر والعراق لبناء أسس من التعاون سياسياً واقتصادياً.

ولفت جلالة الملك إلى أهمية المشاريع المشتركة لمواجهة التحديات، بخاصة في محاربة الفقر والبطالة، وإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي والطاقة والمياه، مشيراً إلى أن المنطقة ستشهد تحركات دبلوماسية خلال الفترة المقبلة وسيكون الأردن جزءاً منها بهدف دعم قضايا المنطقة والمحافظة على مصالحه.

واستعرض جلالته نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة ولقائه المثمر بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي عكس طبيعة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، مشيدا بالدعم الأمريكي المستمر للأردن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وبمواقف الرئيس الأمريكي تجاه المملكة على مختلف الصعد، خصوصا دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس.

وأشار جلالة الملك إلى أن الأردن يقوم بدوره في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم، ودعم صمود المقدسيين، مؤكدا أهمية إيجاد أفق حقيقي لعملية السلام لوقف دوامة العنف.

وشدد جلالته على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتحدث رؤساء الوزراء السابقون، خلال اللقاء، إذ أشاد رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي بالسياسة الخارجية التي يقودها جلالة الملك، مشيراً إلى مكانة المملكة الدولية التي تعززت بفضل جهود جلالته وتمتينه للعلاقات مع دول العالم خدمة لمصالح المنطقة وقضاياها.

وأشار رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات إلى أن قدرة الأردن على القيام بدور داعم للشعب الفلسطيني الشقيق مرتبطة بتعزيز النهج الديمقراطي وسيادة القانون في المملكة.

ولفت إلى أهمية الوصاية الهاشمية، داعياً إلى رصد المخالفات الإسرائيلية لمعاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية، لتذكير العالم بأن هنالك اعتداءات على المعاهدة يجب أن تتوقف.

وحذّر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري من المخططات الإسرائيلية وانعكاساتها على الأردن، مؤكداً أهمية مواقف جلالة الملك المؤيدة لحقوق الأشقاء الفلسطينيين، وضرورة التنبؤ بالمخططات استعداداً لمجابهتها والرد عليها.

واعتبر رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الكباريتي أن الأردن دفع أثماناً سياسية نتيجة تحمله مواقف مواجهة المخططات التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة أن يتحمل العرب جميعاً دورهم في مسؤولية الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وعبّر رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة عن تقديره للسياسة الخارجية الأردنية، مثمناً عالياً مواقف جلالة الملك في الدفاع عن قضايا الأمة وحماية المصالح الأردنية.