قلاية بندورة " نبيل عماري "..

 
خمس حبات بندورة وراسين ثوم وراس بصل وشوية زيت زيتون وقرن فلفل حار ورشة ملح وركسة خبز طابون .. يا عيني ..و تصنع القلاية تلك عبقريتنا كا اردنيون يذهب فلاحنا وعاملنا وحتى الموظف نأكل من ثمار الأرض لا تكلفنا شيء وبطعم رائع .. شمرنا عن سواعدنا أحرث يا عقلة وأحصد يا فرحان نحرث ونفلح ونبذر ونزرع وندعو لله بموسم خًير وعندما نجوع نتذكر القلاية نقدح الزيت مع الثوم والبصل وقرن الفلفل نفرم البندورة ورشة الملح فتكون القلاية جاهزة فنضرب بيد من حديد راسين البصل فيطلع قلب البصلة أبيض برائحتة النافذة وبسم الله ولذا أنا أومن جداً بقلاية البندورة والتي صنعت رجال ولها دور حضاري في البناء والعطاء صحيح أننا وصلنا الى درجات من الماجستير والدكتوراة فكلنا أبناء فلاحين وحراثين ورعاة أغنام إلا يمكن أن ننكر فضل قلايات البندورة والبصل وأن البيت الذى لا تنبعث منه رائحة قدحة الثوم بيت خامل صدقوني والعبقري يستطيع أن يكيف حياته طول الشهر بدنانير قليلة فمع الأحباطات اليومية وحرقة الدم لم يبقى له سوى قلاية البندورة أو راس بصل حين يغضب يفش جل غلة في راس البصل ويأكله بكل استمتاع مع قلاية البندورة او مفركة البيض . قلاية البندورة تلك الحمراء وأنتم أيها الفلاحون عليكم بزراعة أرضكم بندورة وقمح وبصل وأشجار زيتون فكل تلك الأصناف تجود في أرضنا لتتحد معاً وتصير قلاية بندورة وليس kalayet بندورة في منيو المطاعم ***** الهاي لايف وأخير قلاية البندورة أذا انحطت بصحن بتنقل قيمتها موقعها وغماسها بالصاج .