طالب تقرير حالة البلاد 2021 بإنشاء المجلس الأعلى للثقافة، ليكون بمثابة هيئة مستقلة تضم في عضويتها ممثلين للقطاع الثقافي الرسمي والخاص وتفعيل صندوق دعم الثقافة، وإيجاد حلول لتعظيم موارده وإدامته.

ودعا إلى توسيع قواعد البيانات الثقافية المتوافرة وتطويرها، وخاصة قواعد البيانات للقطاعات الثقافية العاملة في المجالات المتعددة, وإيجاد آليات لدعم المشاريع الثقافية الإنتاجية وتطويرها، حتى تأخذ صفة الديمومة، بالتنسيق مع دائرة المكتبة الوطنية، ومكتبة أمانة عمان الكبرى، ومكتبة عبد الحميد شومان، ومكتبات الجامعات، وتطوير التشريعات لإتاحة مقتنيات المكتبة الوطنية من المؤلفات المودعة لديها للمواطن.

وأوصى التقرير الصادر أخيرا عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإحياء مشاريع التفرغ الإبداعي، ومخيم الإبداع الثقافي والمتحف الرقمي، وتطوير التشبيك والشراكات مع الأطراف الفاعلة في القطاع الثقافي من خلال التواصل مع المواهب الشابة التي اكتشفت في مسابقات الوزارة، والإسهام في معالجة المشكلات التي تواجههم، والاهتمام بآرائهم ومقترحاتهم القابلة للتنفيذ، ودعوة مديريات الثقافة في المحافظات للتواصل معهم وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم بالسبل والإمكانيات المتاحة.

وأشار إلى ضرورة دعم معرض عمان الدولي للكتاب الذي يعد أحد أهم الإنجازات الثقافية الأردنية منذ عشرين عاما من خلال الدعم اللوجستي "المكان والترويج للمعرض". وأكد أهمية إعادة النظر في سياسة النشر في الوزارة من خلال اقتصار الدعم على تغطية تكلفة البحوث والتأليف, وتشجيع القطاع الخاص والبنوك على الاستثمار في الصناعات الثقافية، وزيادة مساهمتها في دعم الثقافة في إطار مسؤوليتها المجتمعية.