783 عدد الطلبة الأردنيين الذين يدرسون في أوكرانيا
حدد أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة الصعوبات التي تواجه الكثير من الطلبة العرب الدارسين في الجامعات الاوكرانية في معادلة ساعاتهم الدراسية بسبب التباين في الخطط الدارسية وعدم الوضوح فيما يتعلق بمعادلة الساعات الدراسية.
وقدر الدكتور سلامة، خلال مشاركته في الدورة الخامسة لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة بتونس عدد الطلبة العرب الدارسين في الجامعات الاوكرانية بنحو 19 الف طالب منهم 783 طالبا اردنيا ثلثهم يدرسون في كليات الطب.
وقال الدكتور سلامة، وفق بيان صحفي صدر عن الاتحاد الجامعات العربية اليوم الاحد، ان الكثير من الطلبة العرب لم يتمكنوا من مغادرة أوكرانيا قبل بدء الحرب؛ بسبب عدم موافقة الجامعات الاوكرانية على اعتماد الدراسة عن بعد ما قد يؤدي الى حرمانهم من التخرج .
وتوقع الدكتور سلامة خلال مشاركته في الدورة التي رافقه فيها الامين العام المساعد الدكتور خميسي حميدي ومديرة الادارة بالاتحاد لينا البيطار ان يعزف الطلبة العرب عن التسجيل بالجامعات الاوكرانية والروسية في المستقبل لاسباب امنية .
وبين أن الجامعات الاوكرانية والروسية كانت تشكل وجهة مفضلة للطلبة العرب لاسباب اقتصادية واخرى تتعلق بمرونة متطلبات القبول ما سيشكل تحديا امام الجامعات العربية نظرا للتوقعات بزيادة الطلب على القبول بها في مرحلة لاحقة، داعيا الى انشاء جامعة عربية متخصصة بالطب وطب الاسنان لتقليل الفجوة في نسب القبول محليا وعربيا، ما يوفر فرصا بديلة للدراسة في جامعات خارجية مع الاحتفاظ بالانفتاح على التجارب العالمية ذات الصلة .
وقدم الدكتور عمرو خلال الدورة ورقة عمل بعنوان ” التغيرات المناخية وتداعياتها على اقتصاديات الدول العربية ” اكد خلالها ان ظاهرة التغيير المناخي ستؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات العالم العربي من خلال الاستغلال المفرط للمواد الطبيعية في قطاعات الزراعة والصناعة والتشييد والذي سينعكس سلبا على النظام المالي العربي والعالمي .
وقال ان 75 بالمئة من المباني والبنى التحتية في بعض الدول العربية معرضة بشكل مباشر لخطر تأثيرات تغير المناخ، وان احتمال ارتفاع منسوب البحار وتكرار الايام الحارة واشتداد العواصف سيؤثر سلبا على نظم النقل وشبكات الصرف الصحي وشبكات المياه ومحطات توليد الطاقة .
وحذر الدكتور عمرو من آثار كارثية على الانتاج الزراعي العربي بسبب اعتماد القطاع الزراعي على الامطار لذلك فان الانتاجية الزراعية والامن الغذائي في العالم العربي يرتبطان بالتقلبات السنوية للمتساقطات نتجية التغير المناخي .
ودعا الى تضافر جهود المؤسسات العربية وخاصة الجامعات المراكز البحثية في بناء استراتيجية ودراسات استشرافية وتقديم الحلول والمقترحات والخطط الناجعة لتقليل التداعيات السلبية للتغيرات المناخية في المنطقة العربية .
وناقش الممثلون عن الاتحادات بالمنطقة العربية خلال الدورة قضايا مهمة تهدد اقتصاديات هذه الدول والتي تواجه منذ زمن تحديات بيئة وسياحية واقتصادية بسبب التغير المناخي زادت في تعقيدها على امتداد اشهر ازمة غذائية ناتجة عن الحرب الاوكرانية الروسية ما يجعل الدول العربية تواجه ازمة غذائية عميقة بداية العام المقبل.
ودعا المشاركون في اختتام فعاليات الدورة الى اعداد استراتيجية عربية للامن الغذائي وانشاء خزان استراتيجي عربي للحبوب والزيوت في مصر وسوريا ودول الخليج وانشاء صندوق تمويل عربي يعنى بحل مشاكل الامن الغذائي في المنطقة العربية