تلوث كيمائي في الجانب الفلسطيني من البحر الميت

أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، اليوم الأحد، الكشف عن تسرب مياه البحر الميت إلى مجرى أحد روافد وادي السيال الواقع جنوب شرق الخليل، عبر قناة تابعة لشركة إسرائيل للكيماويات (خيميكاليم ليسرائيل - كيل).

وتسبب التسرب الذي تم الإبلاغ عنه الليلة الماضية بواسطة شركة "كيل" المشغلة لمصانع البحر الميت، بأضرار لنباتات نادرة وخاصة تنبت على طول أحد مجاري "المروحة الطميية" والرواسب التي تصب في وادي السيال الذي تصب مياهه السيلية في البحر الميت ويعد جزءًا من حوض تصريف البحر الميت الداخلي المغلق.

كما تسبب التسرب بأضرار لحقت بالحياة النباتية الخاصة في منطقة، والتي تضم أنواعا مصنفة من قبل سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية على أنها "قيمة طبيعية محمية"، وذلك لندرتها وخطر انقراضها ولضرورة الحفاظ عليها كونها من النبيت (Flora) الخاص في المنطقة.

ورصد المختصون في منطقة التسرب آثارا لغزلان وأرانب وضباع وثعالب وقوارض. في حين لا يبدو أن التسرب يسبب تآكلًا كبيرًا للتربة، في هذه المرحلة على الأقل، بحسب السلطة الإسرائيلية التي أطلقت طائرات مسيرة في سماء المنطقة لمسحها وتقدير الأضرار.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن "وزارة حماية البيئة بتواصل مستمر مع سلطة الطبيعة والحدائق والوحدة البيئية الإقليمية، وكذلك بمراقبة عمليات شركة ‘كيل‘ من أجل فحص أسرع طريقة لوقف التسرب وتقليل الضرر الذي يلحق بهذه المنطقة الحساسة".

وهذه ليست حالة التلوث الأولى التي تتورط بها شركة إسرائيل للكيماويات التي تضر أنشطتها بالثروات النباتية والحيوانية والبيئة في النقب. وعقبت الشركة واقعة التسرب بالقول: "تم إبلاغ السلطات فور الكشف عن التسرب بما يتوافق مع الإجراءات الرسمية المتبعة ويتم الآن التحقيق في أسبابه. وتعمل الشركة على توفير استجابة ومعالجة فورية للحد من تسرب مياه البحر".

وفي العام 2017، انهار جدار داعم لبركة تحتوي على مواد كيميائية وتتبع للشركة ما أدى إلى تسرب مليون لتر من المادة الحمضية إلى وادي أم طرفة. كما تسببت مخلفات الشركة من مصانع الفوسفات بتلويث وادي فقرة في النقب.