فلسطين تشكو اسرائيل لمجلس الامن

عث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير د. رياض منصور، اليوم الاثنين، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (ألبانيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعمارية ودولة الفصل العنصري، حرمان الشعب الفلسطيني من حريته وكرامته مما يثبت ازدرائها التام لحياة الفلسطينيين، منوها الى قيام قوات الاحتلال بقتل 63 مدني فلسطيني منذ بداية العام 2022.

وفي هذا الصدد، أشار منصور الى قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة (31 عام)، في 1 يونيو، عند مدخل مخيم العروب في الخليل، مما أدى إلى استشهادها، منوها لادعاء قوات الاحتلال الإسرائيلي الكاذب بأنها كانت "تحمل سكينا" لتبرير قتلها، تلك الادعاءات التي تدحضها تقارير شهود العيان الى جانب غياب أي دليل ذو مصداقية.

واشار إلى أن مثل هذه الأكاذيب أصبحت هي المعيار الذي تلجأ له قوات الاحتلال للدفاع عن جنودها الذين يقتلون النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين العزل من دون تردد. ومشددا على أن حياة كل فلسطيني معرضة للخطر كل يوم في ظل هذا الاحتلال الوحشي وغير القانوني الذي يدوس على حق شعبنا في الحياة، ويقتلهم بشكل منهجي، ويجرحهم ويشوههم في ظل تمتعه بالإفلات من العقاب.

كما أشار منصور إلى أن جنود الاحتلال والمستوطنين المتطرفين يواصلون ارتكاب هذه الانتهاكات في وضح النهار، بما في ذلك ضد الصحفيين الفلسطينيين لمنع التوثيق والإبلاغ عن جرائمهم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على حقيقة أن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون بشكل روتيني للمضايقة والترهيب والضرب ومصادرة كاميراتهم وهواتفهم المحمولة وتدمير معداتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الى جانب تعرضهم للاعتقال بشكل روتيني، منوها الى وجود 15 صحفيا على الأقل في السجون الإسرائيلية، أحدهم رهن الاعتقال الإداري.

كما أشار منصور إلى أنه بعد ساعات فقط من استشهاد وراسنة، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قرية يعبد بالقرب من جنين لتنفيذ هدم عقابي لمنزل عائلة حمارشة، مما أدى إلى استشهاد الشاب الفلسطيني بلال كبها (24 عام)، وإصابة مواطنين آخرين بجروح خطيرة. ونوه أيضا إلى استشهاد الفلسطيني ياسر المصري (41 عام) متأثرا بجراح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على غزة العام الماضي، واستشهاد أيمن محيسن (29 عام) أمام منزله خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، واستشهاد الفتى عودة محمد عودة (16 عام) في قرية ميديا غربي رام الله في 2 يونيو، واستشهاد الطفل غيث محمد رفيق زياد يامين (15 عام) في 25 مايو في نابلس، والطفل أمجد وليد حسين فايد (16 عام) في 21 مايو في جنين، والطفل زيد محمد سعيد غنيم (14 عام) في 27 مايو في الخضر بالقرب من بيت لحم، مشيرا إلى أن كل هؤلاء الاطفال استُهدفوا على وجه التحديد لأنهم فلسطينيون. وفي هذا السياق، نوه منصور إلى أنه وفقا لمنظمة الدفاع عن الأطفال الدولية - فلسطين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 طفل فلسطيني منذ بداية العام، 6 منهم خلال الشهر الماضي فقط.

شدد منصور على أن عمليات القتل هذه تعتبر أعمال إرهابية وتشكل جرائم حرب، ترقى إلى مستوى الانتهاكات الصارخة والخطيرة للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل الفوري بمسؤولية وجماعية، لوضع حد لهذا الاحتلال الاستعماري المروع ونظام الفصل العنصري، ولمساعدة الشعب الفلسطيني على إعمال حقوقه الإنسانية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير والعودة، باعتبارها ركائز أي مستقبل سلام فلسطيني - اسرائيلي عادل وآمن ودائم، مشددا على أن الوقت قد حان للوقوف ضد الإفلات من العقاب، وضمان المساءلة من أجل الحفاظ على الكرامة المتأصلة والحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف لجميع أفراد الاسرة البشرية التي اعترف بها المجتمع الدولي باعتماده الإعلان العالمي لحقوق الانسان منذ زمن طويل