الاستقلال بعيون قبيلة بلي ..
خاص / المحرر
تحت رعاية دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان اقامت قبيلة بلي في منزل شيخها وعميدها النائب سلامة البلوي حفل اسطوري ضخم بمناسبة عيد الاستقلال ويوم الجيش حضرها اعداد غفيرة من وجهاء وشيوخ ونواب ورؤساء بلديات كما كان هنالك تواجد كثيف للمواطنين الذين ضاقت بهم الساحات الواسعة والمعدة مسبقا لمثل هذا الحفل مما يؤكد على المشاعر الايجابية التي يحظى بها النائب من قبل اهالي الزرقاء بشكل خاص والاردن على العموم.
المهرجان الذي بدأ بالسلام الملكي ثم ايات من الذكر الحكيم تحدث فيه راعي الحفل الذي اشار ان العشائر الاردنية من كافة الاصول والمنابت هي اساس الدولة بعد العاشميين والركيزة الاولى لاجهزتنا العسكرية والامنية وحياتنا الحزبية والسياسية ولا نسمح ابدا ان يتم احتزاء بعض من كلامنا بغرض الاساءة لهذه العشائر واضاف الفايز ان شهدائنا سقطوا فداءاً للعروبة والاسلام في اللطرون وعلى اسوار القدس وكان ابناء العشائر من الشهداء في طليعة القوات المجاهدة في فلسطين ولا يجوز لكائن من كان ان يسيء لهذا الدور الهام والمفصلي في عمر دولتنا الاردنية كما ودعى الفايز شباب الوطن للانخراط في العمل الحزبي والدخول في معترك السياسة من هذا الباب الذي ينادي به جلالة الملك المفدى ضمن رؤيته للتقدم الديموقراطي والحضاري في اختيار الحكومات مستقبلاً .
بدوره قال النائب الشيخ سلامة البلوي ان عهدنا مع الهاشميين متصل ودائم للابد وان استقلالنا جاء تتويجا لنهج ملوك الهواشم في اعطاء هذا الوطن حقه باستقلاله والاخذ بصولجان قراره السياسي واضاف ان العشائر الاردنية رفدت قواتنا المسلحة برجالاتها وشبابها الذين اقسموا بان يفدوا هذا الوطن بدمهم وحياتهم كما وشكر البلوي دولة فيصل الفايز على حضوره ورعايته الحفل وقام بتقديم سيف عربي اصيل ومعطر برائحة المسك تم تسليمه واهداءه للفايز من قبل والدة البلوي ببادرة لاقت استحسان الحضور .
وكان للزميل الاعلامي الدكتور موسى العوضات كلمة قوية قال فيها ان في تاريخ الدولة الأردنية، تتجاوز المفاهيم فكرة الدولة الى ما هو أعمق في شكل منظومة الدول ، ونحن نتحدث عن دولة قامت في حقبة زمنية لها خصوصيتها التاريخية والسياسية ، إلا أن إنشاء الدولة الأردنية جاء بعد مخاض عسير لمواقف سياسية كان خلالها الاردن صانع تاريخ لا لاعب فقط واضاف العوضات ان الأردن انتزع استقلاله بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول في أربعينيات القرن الماضي، حتى بدأت الدولة الأردنية تضرب في جذور التاريخ المعاصر مجدداً، في مسيرة لثورة عربية كبرى قادها الشريف حسين بن علي ، غيرت وجه ومعالم التاريخ العالمي لتجيئ خطوة تعريب الجيش في عهد الحسين الباني طيب الله ثراه ، في تتمة لمجد أجداده الهاشميين.
وقد القى عدد من الحضور كلمات معبرة تمجد الاستقلال وتشيد بالخطوة المفصلية في تاريخ الاردن ومنهم رئيس بلدية الزرقاء ونواب واعيان كما وتم تقديم هدية مميزة لراعي الحفل عبارة عن سيف عربي مزركش ويحوي على العطور والبخور وتم تسليمه من قبل والدة الشيخ النائب سلامة البلوي تقديراً منه لدور والدته وفي لاقت استحسان الجميع وقدم اختتام الحفل كما بدأ في السلام الملكي .