أميركا تزيد المساعدات الصاروخية لأوكرانيا

أفاد مسؤولان بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بأن واشنطن تستعد لإرسال 4 قاذفات صواريخ إضافية في الحزمة المقبلة من المساعدات العسكرية الموجهة إلى أوكرانيا.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة بوليتيكو الأميركية، فإن موافقة البيت الأبيض على هذه الخطوة ستؤدي لمضاعفة عدد أنظمة قاذفات الصواريخ المتنقلة المرسلة إلى أوكرانيا، وذلك في وقت تتواصل فيه المعارك بالمدفعية بعيدة المدى في شرق أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية.

 

أنظمة صواريخ مختلفة تتدفق على أوكرانيا

واتخذت الولايات المتحدة بالفعل قرارا بإرسال 4 أنظمة من صواريخ هيمارس، وهي قاذفة صواريخ متنقلة، يمكنها ضرب أهداف على بعد 48 ميلا، وتستطيع إطلاق عدة صواريخ دقيقة التوجيه في الوقت نفسه.

في غضون ذلك، قررت المملكة المتحدة إرسال ثلاث وحدات من سلاح مشابه، وهو نظام صاروخ الإطلاق المتعدد "إم 270" الأميركي الصنع، بمدى يصل إلى 50 ميلا، فيما أعلنت ألمانيا أيضا هذا الأسبوع أنها ستنقل ثلاث طائرات "إم 270" إلى كييف.

 

واشنطن تتشاور على دعم أوكرانيا وفق "الاحتياجات العاجلة"

وقال مسؤول في البنتاغون إن وزارة الدفاع الأميركية لا تزال تدرس جميع الخيارات، وأن قرار إرسال أربع منظومات من صواريخ هيمارس لم يكن نهائيا بعد، مشيرا إلى أن مساهمات الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا تتم بالتشاور مع الحلفاء والشركاء، مؤكدا أن القرار "سوف يستند إلى الاحتياجات الأوكرانية العاجلة".

الصحيفة أضافت أن مسؤولا أميركيا ثالثا أكد أن الإدارة تتوقع الموافقة على عدد من أنظمة هيمارس  في الحزمة القادمة من المساعدات، لكنه شدد على أن الدفعة التالية من المساعدة لا تزال قيد التطوير على مستوى البنتاغون ويمكن أن يتغير الرقم النهائي في اللحظة الأخيرة.

أوكرانيا تطالب بالمزيد من الدعم 

على الرغم من أن عدد منظومات هيمارس سيتضاعف، إلا أن كبار المسؤولين الأوكرانيين يقولون إنهم بحاجة إلى المزيد من هذه الأنظمة، إلى جانب الذخائر طويلة المدى، لتدمير مدفعية موسكو عبر ساحة معركة تمتد لمئات الأميال.

من جانبها قالت أولكساندرا ساشا أوستينوفا، عضو البرلمان الأوكراني، إن: "الروس على بعد 200 كيلومتر من الأراضي الأوكرانية وإطلاق النار عليهم يحتاج إلى أسلحة ذات مدى بعيد يمكن استخدامها من الاراضي الأوكرانية، واصفة عدم تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى بأن الأمر: "مجرد لعبة بينغ بونغ للمدفعية."

 

مسؤولون أوكرانيون في واشنطن لبحث الحصول على مساعدات إضافية

تأتي المناقشات الداخلية حول إرسال المزيد من هيمارس في الوقت الذي سافر فيه كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى واشنطن هذا الأسبوع للمطالبة بتقديم مساعدات إضافية لمساعدة قواتهم في مواجهة التقدم الروسي المطرد في دونباس، حيث أمضى المسؤولون ومنهم أوستينوفا الأسبوع في اجتماع مع نواب ومسؤولين إداريين.

 كانت القوات الروسية، قد سيطرت السبت، ببطء على أراضي في مدينة سيفيرودونتسك، واحدة من آخر المعاقل الأوكرانية المتبقية في المنطقة.

وتعد أنظمة الصواريخ هيمارس من إنتاج شركة لوكهيد مارتن وهي نموذج متقدم من مدافع الهاوتزر المدفعية المقطوعة بمدى يصل إلى 20 ميلا، كانت الولايات المتحدة ترسلها إلى أوكرانيا.

 

استخدام الأوكرانيين الصحيح لمنظومة الصواريخ يشكل فارقا في المعارك

ويرى كبار المسؤولين الأميركيين إن قاذفات الصواريخ الجديدة، إلى جانب الذخائر الدقيقة، ستثبت فعاليتها في مواجهة القوات الروسية المتقدمة في دونباس، حيث اعتبر "ميلي" أن استخدام الأوكرانيين لهذه المنظومة بشكل صحيح يمكنهم من القضاء على عدد كبير من الأهداف بما يشكل فارقا في سير المعارك.

في المقابل تطالب كييف بدعم أكثر من ذلك، حيث دعا ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب لتزويد بلاده بــ 300 قاذفة صواريخ و 500 دبابة و 1000 مدفع هاوتزر، بينما قالت نائب وزير الدفاع هانا ماليار لصحيفة بوليتيكو هذا الأسبوع: "إذا لم يتم تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة والدفاع الجوي والدفاع الصاروخي اليوم، فلن نتمكن من النجاة من هذه الحرب".